كتب/ علواني فاروق الشويحي.
مقدمة
حتى الآن لازال شعب وادي النيل متعطلاً وعاجزاً عن الإنطلاق لإنشغاله بتحديد هويته، وبينما يتشطر الضرعان في إتجاهين متضادين تماماً
يبدو إن العلم الحديث في طريقه لحسم هذا الجدل التاريخي مع تطور علم الجينات الذي تمكن مؤخراً من حساب الحمض الوراثي وإرجاعه الى آلاف السنين. ولقد تابعت مؤخراً الجدل الدائر مؤخراً بين عرب الجوار أنفسهم في أحقيتهم بالإنتماء الى البيت النبوي ليزدهر نشاط الشركات الامريكية الكبرى التي تعمل في فحص الحمض النووي للبشر ،
ومعظم هذه الشركات يقف وراءها اليهود الأميركان ومنهم “قريسبان” صاحب شركة فاميلي تري (Family Tree DNA) ويبدو انو علمائنا في السودان قد تملكوا حقائق مهمة ولكن كعادتنا فنحن أخفض صوتاً وأكثر خجلاً مع امتلاكنا السر المطلق كون آدم أبو البشر نزل في شرق أفريقيا وتفرق أبنائه في ارجاء المعمورة ليمنحوا هذا العالم كل سلالاته وأجناسه.
حتى الآن أثبت أبحاث وفحوصات مشروع حوض نهر النيل إلتقاء قبائل الجعليين الكبرى على سلالاتين هما السلالة J والسلالة R1b زكا افادت الابحاث ايضاً قرب الأشقاء في مصر جينيا مع السودان، مثلاً قبيلة الشويحات العريقة مقسمة على مصر والسودان, فبعد ان أثبتت نتائج الفحص الجيني التقاء قبائل الشايقية والشويحات في الجد رقم 24، عليه يمكن إجراء الفحص الجيني لقبيلة الشويحات المصرية ووصلها بالقبايل بالمملكة العربية السعودية.
لقد تم ربط العينات السودانية الشويحية باخوانهم في القبائل العربية في الخليج العربي ودول الهلال الخصيب.