شهيق و زفير ؟!
بقلم عبير صفوت
لا تعبث بالخلوة بين النفوس ، ولتعلم ان الحي القيوم لا يغفل ولا ينام ، أدرك وكفا بالعصيان يابو الكروبين ، لا تنفخ في النار ، ف الموعظة افضل ، انباءك بالأمر الجلل خير من الموعظة يابو الكروبين .
لم يشأ ان يستمع ابو الكروبين الي جعفر او خلاف جعفر ، بل التعنت والعصيان مُسخرة للمهالك ، عملة الكيد واضطرام النيران ، اثارة الحرائق والفتن .
رفقا بهن يابو الكروبين أنهن اخوات ، من دم واحد ، قال جعفر تلك الكلمات عندما أثار ابو الكروبين لظي الحقد في الصدور لهاتان الاختان ، في عراك يسير ، ليس يتضخم بالمعني .
عاد جعفر قائلا بتوصل : اتركهن وحسب ، الا ياتي منك الخير .
ضحك ابو الكروبين ساخرا : مامعني الحياة بدون تقدير وعبادة الأدوار ؟!
جعفر معترضا : كيف تكون الادوار في الشر ؟!
كيف يكون في الارض الشر؟!
وكيف يكون جعفر في الارض الخير ؟!
انفعل ابو الكروبين ساخرا : من قائل العبارة ؟
هل انت ؟!
جعفر يجيب باستكانه : انا جعفر الخير والله وليس غيري يابو الكروبين .
ابو الكروبين ينظر للسماء والارض يستشهد : لقد خلت بنا السماء من البياض وها نحن
نقترب لسوادها ، بل انا ارجح الباطل وانتم ترجحون العدل ، انما هل سمعت عن شهادة
الزور ، انا تلك الشهادة ، وانتم بالطبع شهادة الحق ، يا جعفر ، الحياة كذب وصدق ، ابيض
و اسود ، جميل و قبيح ، اعتدال و اعوجاج ، استقامة وضلال ، نقاء و تلوث ، كفر و ايمان ،
خبث و شفافية ، طهر و دنس ، الايمان و الشك ، والكثير من المتناقضات….هل تعرف من انا ؟!
انا ابو الكروبين كل الشر والوسواس بالسوء .
لن يكل جعفر يابو الكروبين ، انا الخير في الارض والنور والبصيرة ، انا الضياء والحب ، انا طريق الهدي يابو الكروبين .
من جاء بك الي الشر يابو الكروبين ؟!
قال جعفر هذه الكلمات عندما ، كان يكد ابو الكروبين لهذان الصديقان ، بان يزج باحداهم الاخر من قمة سفح الهرم ، إنما ناورة جعفر ، قائلا : الله اكبر يابو الكروبين ، الله فوق الجميع .
لم يستمع ابو الكروبين لكلمات جعفر ، مستمرا وهو يقول : الاقدار تتخذ مجارها.
جعفر يكاد يبكي ، إياك ونكران الحق والعياذ بالله .
ابو الكروبين يلوح لجعفر قائلا : انظر قد اتي ملاك الموت .
صعق جعفر مفزوعا : كيف هلكت بنفس رحمها الله بالعتق ؟!…كيف اوقعت الفعل؟!…. من بعد الوسواس وجعغر لم يدرك .
ابو الكروبين يقترب من جعفر هامسا : الشر اوقاته قليلة ياصديقي .
جعفر يستنكرة قائلا : صدقت وانت الكاذب ، والخير اوقاته لن تنفض .
ابو الكروبين : اذا اذهب واتركني وشأني ، فقد جنيت عمري في الوقيعة واقامة الظلم بين طقوس ونكران الحق في هيئتي الضلال وسوء حالي .
جعفر : لك مني وعدا لن ينقطع ، انني الخير لهم والصواب ، طالما انت الشر والخطاء ، ونظير ذلك العقاب .
ادرك يا جعفر ما تبشرك به نفسك ، واعلم انني لك دائما بالمرصاد .
ابو الكروبين…..ابو الكروبين….يالله …مرة اخري الوقيعة تحدث .