اسلاميات

شكر سليمان لله بقلم السيد سليم

شكر سليمان لله بقلم السيد سليم

بقلم / السيد سليم

انتهت النملة من تحزير قومها والتمست العذر لسليمان واسمع الله سليمان كلام النملة والذي أوقف في الحال معجبا مبتسما ضاحكا من قولها.

ولنا مع المشهد وقفات..التبسم ليس تبسم وحسب ولكن أنه قد تجاوز حد التبسم إلى الضحك ، وإنما ضحك لأمرين

أحدهما :
إعجابه بما دل من قولها على ظهور رحمته ورحمة جنوده وعلى شهرة حاله وحالهم في باب التقوى ، وذلك قولها
وهم لا يشعرون

والثاني
سروره بما آتاه الله مما لم يؤت أحدا من سماعه لكلام النملة وإحاطته بمعناه .
فلما أسمعه الله قول النملة أيقن بنعم الله عليه
فقال رب أوزعني

ومعني أوزعني اي اجعلني أزع شكر نعمتك عندي وأكفه عن أن ينقلب عني ، حتى أكون شاكرا لك أبدا
وعلى والدي ) فذلك لأنه عد نعم الله تعالى على والديه نعمة عليه .
وأن أعمل صالحا ترضاه

ثم قال

وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين فلما طلب في الدنيا الإعانة على الخيرات طلب أن يجعل في الآخرة من الصالحين ، برحمتك
فسليمان بالرغم مااوتيه من نعم وفضل.الا انه في حاجة الي رحمة الله

يدل على أن دخول الجنة برحمته وفضله لا باستحقاق من جانب العبد واعلم أن سليمان عليه السلام طلب ما يكون وسيلة إلى ثواب الآخرة أولا ثم طلب ثواب الآخرة ثانيا ، أما وسيلة الثواب
فهي أمران

أحدهما : شكر النعمة السالفة .
والثاني : الاشتغال بسائر أنواع الخدمة .
أما الاشتغال بشكر النعمة السالفة ، فهي قوله تعالي
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي
ولما كان الإنعام على الآباء إنعاما على الأبناء لأن انتساب الابن إلى أب شريف نعمة من الله تعالى على الابن ، لا جرم اشتغل بشكر نعم الله على الآباء بقوله
وعلى والدي وأما الاشتغال بسائر أنواع الخدمة ، فقوله-

وأن أعمل صالحا ترضاه ) وأما طلب ثواب الآخرة فقوله

هكذا أهل الفضل يتولون بفضل الله ونعم الله من باب الشكر لله.فلا يغترن بنعم الله عليهم…والي لقاء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى