شرح حديث الهُدى والتُّقى والعَفافَ والغِنى
شرح حديث الهُدى والتُّقى والعَفافَ والغِنى بقلم فضيلة الشيخ أحمد تركى
بقلم فضيلة الشيخ أحمد تركى
▪️مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
شرح حديث الهُدى والتُّقى والعَفافَ والغِنى
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللّٰهُ عليهِ وسَلَّم كانَ يَدْعُو ، فَيَقولُ :
*« اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ الهُدى والتُّقى ، والعَفافَ والغِنى »
صحيح مسلم ( ٢٧٢١ )
▪قَالَ الإمامُ السعْدِيُّ –
رحمه الله تعالى :
*❍ هذا الدُّعاء :
« اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ الهُدى والتُّقى » مِن أَجْمَع الأدْعِيةِ وأنْفَعها – وهو يَتَضَمَّنُ سُؤالَ خَيرَ الدِّينِ وخَيرَ الدُّنيا ؛ فإنَّ “الهُدى” هو العِلْمُ النَّافِع .
*و”التُّقى” العَمَلُ الصَّالح ، وتَرك ما نَهى اللّٰهُ ورَسُولُه عنه ..
*وبِذلك يَصُلُح الدِّين ُ، فإنَّ الدِّينَ عُلومٌ نافِعة ، ومَعارِفُ صادِقة ، فهي الهُدى ، وقيام بِطاعَةِ اللّٰهِ ورَسُولِه ِ، فهو التُّقى .
*و « العَفاف والغِنى » يَتَضَمَّنُ العفافَ عن الخَلق ِ، وعَدمِ تَعْلِيقِ القَلبِ بِهِم ، والغِنى باللّٰهِ وبِرِزْقِه ، والقَناعة بما فِيه ، وحُصُول ما يَطْمَئنُّ به القَلبُ وكِفاية ، وبِذلك تَتِمُّ سَعادَة الدُّنيا ، والرَّاحَة القَلبِيَّة، وهِي الحَياةُ الطَّيِّبة .
فَمَنْ رُزِقَ الهُدى والتُّقى ، والعَفافَ والغِنى ، نَالَ السَّعادَتَين : وحَصَلَ لهُ كُل مَطْلُوب ، ونَجَى مِن كُلِّ مَرْهُوب .. واللّٰهُ أعْلم .
وللمزيد من الشرح يرجى مراجعة كتاب بَهْجَةُ قُلُوبِ الأبْرَار ( ١٨٥ )..
فاللهُمَّ إنِّي نسْألُكَ الهُدى والتُّقى ، والعَفافَ والغِنى »…