شبح الركود” يطارد لبنان بعد كارثة “انفجار المرفأ”
صفاء محمد
اختلفت التقديرات و القراءات لأسباب الكارثة التي هزت لبنان بعد انفجار مستودع في مرفأ لبنان، والذي يحوي 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” ليودي بحياة ما يزيد عن 130 شخصا، وعشرات المفقودين، إضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى و خسائر مادية قدرت بـ 5 مليار دولار أميركي.
و يتوقع المراقبون ان تدخل البلاد حالة ركود كبرى نتيجة ما حصل باعتبار ان المرفأ يمثل القلب النابض لبيروت، و ان عملية إصلاحه ستكلف خزينة الدولة أمولا طائلة .
جدير بالذكر، ان لبنان يمر بظروف اقتصادية صعبة للغاية مع انهيار العملة المحلية لمستويات قياسية أمام الدولار، الى جانب الأزمات السياسية الطاحنة التي ظلت لسنوات عقبة امام البلاد لتحقيق الاستقرار المنشود .
وينتظر اللبنانيون نتائج التحقيق الذي تجريه الحكومة اللبنانية، والذي من المتوقع ان يستمر لمدة خمسة ايام للكشف عن ملابسات الانفجار المأساوي، رغم ان اغلب التقديرات تشير الى انه نتيجة مباشرة لإنتشار الفساد في المرفأ وغياب الوحدات الرقابية، وسوء الادارة.
وتحدث مراقبون عن ان المسؤولين ببيروت يستعدون لفتح ملف الجماعات المسلحة الناشطة في لبنان كحزب الله، وحماس، والجهاد الاسلامي، لتجنب حدوث كوارث مشابهة، حيث يملك “حزب الله” ترسانة كبيرة من المتفجرات المخزنة في مناطق مأهولة بالسكان .
رغم كل الدعم الدولي تقف الحكومة اللبنانية اليوم منفردة في مواجهة أزمة اقتصادية، واجتماعية خانقة ضاعفتها كارثة هذا الأسبوع، ما يستلزم وحدة وطنية حقيقة لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة .