شاب يطعن امه بسكين فى نهار رمضان بالهرم
متابعه : محمد سعيد عماره
تحت تأثير المخدرات والخلافات، سولت له نفسه قتل أمه التي حملته في أحشائها
تسعة أشهر.. لفظت أنفاسها وهي تستغيث من طعنات الابن الغادر الذي لم تأخذه بها
رأفة أو رحمة، لتسيل دمائها على طرقات أحد الشوارع، وسط ذهول المارة وكل من شاهد
الواقعة، وازداد ذهولهم عندما فجعوا بأن القاتل هو الابن والقتيلة هي الأم.
حدث ذلك في نهار رمضان، وسط الشارع بالكوم الأخضر، بمنطقة الهرم،
بعد أن سدد الابن عدة طعنات لأمه في أجزاء مختلفة من جسدها.
كانت البداية كما رصدها مقطع “فيديو” مأخوذ من إحدى كاميرات المراقبة بمنطقة الحادث،
لشاب ووالدته يسيران في أحد الشوارع، قبل أن تنشب بينهما مشادة كلامية سرعان ما
تتحول إلى شجار يقوم على إثره الشاب بتسديد عدة طعنات لوالدته في وسط الشارع
لتنهي حياتها، فيما تجمع عدد من المارة، وتمكنوا من الإمساك بالشاب عقب ارتكابه لجريمته البشعة.
وتم إخطار اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة،
بمقتل سيدة على يد نجلها في الهرم، وانتقلت قوات الأمن إلى مكان الواقعة،
وتبين من خلال المعاينة التي جرت بمعرفة ضباط قطاع مباحث غرب الجيزة، والهرم،
تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الجثة التي عثر
عليها لسيدة مصابة بطعنات في الصدر والرقبة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجل المجني عليها.
وعقب الانتهاء من مناظرة الجثة، ناقش ضباط المباحث، عددا من الجيران وأسرة المجني
عليها الذين قرروا وجود خلافات بين الأم ونجلها، وأن مشاجرة نشبت بينهما انتهت بجريمة
القتل، بعدما حمل الابن سكينا وسدد عدة طعنات في الرقبة والصدر لأمه أدت لمقتلها.
وكان آخر ما رددته السيدة قبل أن تفارق الحياة، “الحقوني.. الحقوني.. أنا بموت..
حد ينقذني.. بيضربني بالسكينة”، وظل ما حدث في نهار اليوم السابع من شهر رمضان
الكريم، لا يزال حديث سكان المنطقة، ويتحدثون عن تلك الجريمة البشعة التي وقعت
بسبب تعاطي المخدرات، فالابن كان ممسكا بسكين وذبح أمه في الشارع أمام المارة.
وانتقلت “الوطن” لمكان الحادث واستمعت لعدد من شهود العيان الذين عاينوا الجريمة
وقت وقوعها وأمسكوا بالمتهم وسلموه للشرطة، وقال أحدهم، إنه استمع لصوت استغاثة
امرأة وفي البداية لم يهتم بالأمر إلا أنه مع استمرار الاستغاثة ذهب ليجد المتهم يمسك
بسكين ويطعن امرأة برقبتها، وأكد شاهد العيان بأن المتهم كان يطعن بنية القتل.
فيما قال شاهد عيان آخر، أمسك بالمتهم بعد جريمته ومنعه من الهرب، إنه رأى المتهم
بعد أن طعن السيدة وهو يلوح بالسكين ويهدد من يقترب منه فهاجمه باستخدام عصا
حتى ترك السكين وأمسكه حتى أبلغ الشرطة والإسعاف، وأكد بأنه رأى السيدة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة وحاول مساعدتها حتى مجيء سيارة الإسعاف.
وأضاف شاهد ثالث، ممن تاجدوا لحظة وقوع الجريمة، أنه رأى سيدة كبيرة في السن،
تسير بالشارع والمتهم كان يسير بجانبها، مضيفا أنه ربما يكون وقع شجارا بين المتهم
والسيدة أدى إلى تسديد عدد من الطعنات للسيدة، كانت بدايتها طعنة برقبتها بحسب
وصف شاهد العيان، الذي أكد أنه بعد سقوطها على الأرض إنهال المتهم عليها بتسديد عدد من الطعنات.
وتابع أنه حاول وعدد ممن تواجدوا بالشارع الإمساك بالمتهم الذي حاول مهاجمتهم
بالسكين الذي كان يحمله، إلا أنهم استطاعوا في النهاية الإمساك به وتسليمه للشرطة.
ويقول يقول محمد علي، صاحب محل هواتف محمولة في المنطقة: “فوجئنا في الساعة
السادسة صباحا، بصوت سيدة تصرخ: “الحقوني.. أنا بموت، توجهنا سريعا في اتجاه
الصوت، وجدنا شاب يمسك سكينا عليه آثار دماء كثيرة، وملابسه غارقة في الدماء،
أمسكنا به، حتى وصلت الشرطة وألقت القبض عليه، احنا في الأول فكرنا إن الشاب
ده حرامي، وطلع ابن القتيلة”.
وأضاف: “مفيش ربع ساعة والدنيا اتقلبت، وحضرت سيارة الإسعاف والنيابة، وكانت جثة
الضحية، غرقانة في دمها وسط الشارع، ونقلت الإسعاف الجثة، وبعدين عرفنا إن في خلافات بين المتهم وأمه علشان كده قتلها”.
وباشرت النيابة العامة التحقيق، وناظرت جثة المجني عليها، وقررت تشريحها
لبيان أسباب الوفاة، وتحفظت على الكاميرات التي أظهرت الجريمة، وسجلتها منذ الشجار الذي وقع بين الاثنين حتى وقعت جريمة القتل.
وأمرت النيابة بحبس المتهم والذي يدعى محمد عبدالعزيز، ويبلغ من العمر 44 عاما، لمدة
أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، المقترنة بالسرقة،
وطلبت النيابة تحريات المباحث بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
زر الذهاب إلى الأعلى