سيناء بين التنمية الحقيقية والإرهاب الأسود

سيناء بين التنمية الحقيقية والإرهاب الأسود .

بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .

هناك وثيقة تاريخية طويلة ومسجلة بالدماء بين سيناء وجيش مصر مدادها

الحب والتضحية وهذه الوثيقة سطرتها دماء وتاريخ ففى كل ذرة تراب توجد أنفاس شهيد ونبضات مقاتل .

إن العملية الإرهابية التى حدثت فى العريش وراح ضحييتها جنودنا لن تكون

الأخيرة ومن هنا تأتى أهمية قراءة ماحدث ويحدث فى سيناء برؤية أوسع

تتجاوز كل المحاور فقد آن الأوان لكى نبحث بعمق أكبر عن الدلالات آخذين فى

الإعتبار التوابع والتداعيات التى تعقب كل عملية إرهابية تقع على أرض سيناء

فضلا عن الحاجة الملحة لأن يواكب هذه المواجهات خطاب إعلامى يشرح

ويفسر ليس فقط لأهلنا فى سيناء وإنما لجميع المصريين للتوعية بالأهداف

الحقيقية لما يحدث لأن الواضح من العملية الإرهابية الخسيسة فى العريش

ونوعيتها خلق فوضى وهزة من نوع جديد تفقد التوازن وينتج عنها ردود أفعال

سريعة تقود إلى مزيد فوضى الشائعات .

إن سيناء الآن أمام عصر جديد تطهيرا وبناءا وسلام فالجيش والشرطة يقومون

الآن بمعجزة تاريخية لأن حشود الإرهاب كانت تبنى معاقلها فى سيناء منذ 16

عاما وتعيش بين دروبها لتبنى الدمار ولكن هيهات فإن إهمال سيناء كان عصرا

ولى وأن التنمية والبناء هما مشروع مصر المستقبل فى ظل جيش قادر على

حماية أرضه وترابه فالمستقبل الآن هو بناء سيناء حتى لاتهددها أى مخاطر وإن

إنقاذ سيناء لابد أن يقوم على البناء والسلام والرخاء لأن هذه هى الضمانات حتى لاتظهر فيها أشباح الإرهاب مرة أخرى

إن فى سيناء ثروات كثيرة إبتداء بالمناجم والرمال والمناطق السياحية مثل

سانت كاترين وبئر فرعون وغيرهم الكثير أيضا مساحات شاسعة من

الشواطىء فى شرم الشيخ والغردقة والعريش وغيره لذلك كانت سيناء مطمعا

للغزاة فتصاعدت فيها موجات الإرهاب الأسود ولكن خاب أمله عنما وقف أمامه

جيش مصر بل مصر كلها .