اسلاميات

سيدنا محمد أعظمهم

بقلم :عاطف محمد

* 28عام من البحث.

قضى الكاتب الأمريكى «مايكل هارت» 28عاما فى تأليف كتاب عن( العظماء ) فى الأرض، عن العظماء خلال العقود الإنسانية ، بحث وتقصى وتوصل إلى أعظم (مائة شخصية) فى تاريخ الانسانية جمعاء، ووضع اسما للكتاب وهو «العظماء المئة» أو الخالدون المئة

*من مايكل هارت؟

مايكل هارت (28 أبريل 1932) يعد
اهم فيزيائي فلكي أمريكي، «صاحب كتاب الخالدون المئة».
وفى وصفه لنفسه يؤكد أنه (صاحب توجهات فلسفية سياسية) مثل جيفيرسون، ويصفه المنتقدون له بأنه محافظ وانفصالى عنصرى العرق
تزوج وأنجب ولدين .
أما عن مؤلفاته فهى متعددة ولكن أبرزها كتاب ( أعظم مائة شخص فى التاريخ )وقد ترجمه الكاتب الكبير أنيس منصور بعنوان «الخالدون مائة أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم

* عن الكتاب

نشر عام 1978م
الخالدون المائة هو الاسم الأصلي للكتاب
وقام مايكل بترتيب أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ فى قائمة محددة ، واسم الكتاب بالإنجليزية:
The 100 A Ranking of the Most Influential Persons in History
‏والكتاب عبارة عن قائمة جمعت أسماء مائة شخص رتبهم الكاتب حسب معايير معينة وهى مدى تأثيرهم في التاريخ.
وضع على رأس القائمة اسم النبي محمد ويليه النبى يسوع وموسى، وضمت القائمة أسماء المؤسسين لبعض المعتقدات و الديانات أو المبتكرين لابرز الاختراعات التي غيرت مسار التاريخ والتى اخذته إلى اتجاه آخر مثل مخترع الطائرة أو آلة الطباعة، وضمت أيضًا قادة الفكر وغيرهم
نشر الكتاب باللغةالإنجليزية
الناشرCitadel; Revised edition
تاريخ النشر1978
النوع الأدبي غير روائي
وعدد الصفحات556بقياس 10 × 6.8 × 1.8 بوصة (178x38x254 مم) اما الوزن1134

*إعلان حقيقة

وعند الانتهاء من تأليف الكتاب والذى استند على أسس معينة لاختيار تلك الشخصيات والتى كان لها إسهامات واضحة ، ليس على المستوى المحلى بل العالمى كما لها بصمة مؤثرة فى تاريخ الإنسانية ،كان عليه أن يحدد أعظم هؤلاء ، فقرر أن يعلن عن ذلك فى محاضرة أقيمت له فى( لندن) حضرها جمع كبير من المهتمين والباحثين والعلماء والأدباء والمثقفين

*التسريب

وتسربت بعض الاخبار عن المحاضرة ومحتواها ، وعلم بعض المتطرفين والمعارضين أنه سوف يعلن عن اسم( سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ) كأعظم تلك الشخصيات فى التاريخ كافة ، بل فى كل العصور وكل البلدان، فاجتمع المعارضون لهذا القول ولتلك الفكرة والتى قد تكشف بعض المؤكدات وتفضحها لدي تلك المجتمعات ، كما يمكن أن تطعن كبرياء البعض فى مقتل، وتنحنى المكانة الراقية عن البعض ممن تقدس شخصياتهم وتحترم ، او تطفئ الهالة المضيئة حول بعض الشخصيات . فاجتمع كل من له مأرب فى عدم إقرار تلك الحقيقة الواضحة كالشمس ودبرت المؤامرة ،

*المؤامرة

تجمع المعارضون من كل حدب وصوب ،واحتج المعارضون وأطلقوا الصفير وساد الهرج والمرج وانطلقت المقاطعة كهدير لا يتوقف ، بل وصل الأمر إلى الصراخ، ولكنه أصر على الحديث وانتظر بصبر كبير ليبدأ حديثه
قال بكل هدوء :
تعرفون عنى إننى لا اجامل قط ولا احابى أحد ، فهذه طبيعتى والتى لن اغيرها .
إن هذا الرجل الذى يسعى البعض لعدم اعطائى الفرصة لذكر اسمه كاعظم شخصية فى تاريخ الإنسانية ، شخصية ليست لها مثيل فى أخلاقه واعماله وحكمته رجل لم يخضع لاهوائه قط، كان همه الأول والأخير أمته التى وقف أمام رب الكون ليدافع عنها و يطلب لها كل الخير وفاز به .

* البداية

ظهر فى (مكة) ذلك المكان الذى يتميز بطبيعة صعبة وقاسية،المكان البعيد عن العالم المتمدين ، وقف أمام هؤلاء القوم، وقال ببساطة وشفافية أنا رسول الله وقد كلفت برسالة للعالم أجمع لقد جئت لإتمام مكارم الأخلاق جئت مبشرا ونذيرا.

*الغريب فى الأمر

الغريب فى الأمر أن الإيمان برسالته بدأ ب( 4 ) زوجته السيدة خديجة بنت خويلد وصاحبه أبو بكر الصديق وغلام صغير وهو على بن أبى طالب واحد الموالى، والآن بعد مرور 1400 سنة على ذلك الحدث تجاوز عدد المسلمين المليار ونصف وأكثر ، بل وهم فى ازدياد دائم .

*سؤال مهم؟؟

السؤال هل هذا الرجل كاذب ؟
لم يجد اجابة على السؤال فأجاب وقال:
لا بالطبع وإلا ما وصل العدد لهذه النسبة القابلة للزيادة وبقوة ،لأنه لم يقل غير الحق، كما لا يمكن لأى إنسان مهما بلغت قوة إقناعه أن يخدع ذلك العدد الضخم .
أما الأمر الذى لا يمكن الاستهانة به أو عدم الأخذ فيه بعين الاعتبار ، أن تلك الأعداد على استعداد فورى للتضحية بكل مايملكون فى سبيل هذا الرجل بل وحتى إن وصل الأمر للتضحية بحياتهم ذاتها، من أجل هذا الرجل الذى لم يروه بل سمعوا عنه فقط ، فهم لا يقبلون كلمة واحدة تمسه من قريب أو بعيد .
الأهم هل هناك أحد من أصحاب الديانات الأخرى أو المعتقدات المتعددة على استعداد لفعل هذا والتضحية فى سبيل نبيه أو حتى ربه مثل ذلك الرجل ، اشك فى ذلك ومن أجل هذا رضيتم أم أبيتم وبكل الأدلة الدامغة. أنه الأعظم والافضل
فهو أعظم شخصية فى تاريخ الإنسانية جمعاء محمد صلى الله عليه وسلم

*صمت التأكد

وهنا أطبق الصمت الرهيب على الجميع
صوت الاجلال والاحترام والتقدير لهذه الشخصية العظيمة وايقن الجميع انه سيد البشر لا جدال. وأنه الأعظم فى تاريخ البشرية حتى انتهاء الدنيا وحتى يوم القيامة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى