كتب.أحمد جارحي الفخراني
سوء الظن اخطر أمراض زمن الفتن زمن حذر منه رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام واكثر ممّا يُبتلى به النّاس بكثرةٍ على مرّ العصور سوءُ الظنِّ ببعضهم البعض، حتّى كاد ذلك أنْ يُذهِب علاقاتهم الاجتماعيّة، ويُقطّع أواصر المَحبّة، ويُفشي السّوء والبغضاء بينهم، ولقد حثّ الله عزّ وجل على اجتناب سوء الظنّ بالآخرين، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا﴾.[١] مفهوم سوء الظن بالإمكان تعريفُ سوء الظنِّ بأنّه مَظنّة جانب الشرّ وتغليبه على جانب الخير، في حين أنّ الموضوع الذي وقع فيه سوء الظنّ قد يَحتمل الجانبين معاً دون تغليبٍ لأحدهما، قال الماوردي: (سوء الظنّ هو عدم الثّقة بمن هو لها أهل)،[٢] وقال ابن القيم: (سوء الظن هو امتلاء القلب بالظّنون السّيئة بالنّاس حتى يطفح على اللسان والجوارح)،[٣] وقال ابن كثير: (سوء الظنّ هو التّهمة والتخوّن للأهل والأقارب والنّاس في غير مَحلِّه.)فصنفوا المجتمعات حسب اهوائهم وذلك فيه التفرقه والانقسام وإنفسهم التي تسعي الي دنيا زائله. فلاهم صمتوا عن الإساءة إلى غيرهم ولاصمت الاخرون عن المبادله بنفس الأسلوب فانتشرت الكراهيه وأندثرت الأخلاق ومات الضمير وكثرت الأطفال التي أدمنت الكراهيه وتصديرهم إلي أفكار الغير والحقيقه انها أحد أساليب مايمارسه الأعداء علي الشعوب لتفرقه المجتمعات فتصبح هشه ويكون هو جاهز للأنقضاض علي الشعوب
لذا لاتعبد بشرا مثلك لانك لست مطلع علي قلوبهم ولاتعرف نواياهم ولاتمدح اكثر من اللازم فلربما سقطت في بئر النفاق
القلوب بيد الله والنوايا لا يعرفها إلا الله سبحانه جل في علاه
إللهم احفظ مصر واهلها وجنبها شر الفتن ماظهر ومابطن.