كتبت / إسراء فتحي
جميعنا يفكر فى كيفية جعل سلوك الطفل سليم و إسعاد الطفل بشتي الطرق .
ولكن هل فكرت يوما في سبب تعاسة طفلك؟ لماذا يصدر من الطفل تصرفات عدوانية وسلوك غير سليم؟
السنوات الأولي من حياة الطفل تؤثر علي صحته النفسية ويكون الطفل متأثر بشده بكل شيء يحدث حوله
.الأسرة تؤثر على النمو النفسي (السوي وغير السوي) للطفل، وتؤثر في تكوين شخصيته فهي تؤثر على النمو الجسمي والإجتماعي والإنفعالي للطفل.
الخبرات الأسرية التي يتعرض لها الطفل في السنوات الخمس الأولى من عمرة تؤثر تأثيراً هاماً في نموه النفسي.
فسعادة الوالدين والجو الأسري يؤثر عليه وشجارهم له تأثير أيضا علي صحته النفسية والإجتماعية وتحصيلة الدراسي والمعاناة من المشكلات في التعامل مع الآخرين
وأيضا مشكلات العدوان والقلق والخوف والسلوكيات الخاطئة . التي يكون لها أثر أيضا في المستقبل حينما يصل الطفل العدواني إلى مرحلة المراهقة أو الشباب فإنه من الممكن أن يعادي غيرة دائما ويكون عدوانيته سبب لعدم معرفته التعامل مع الآخرين أو حب الآخرين له ويكون عرضة لإرتكاب الجرائم العدوانية .
إذا فكرت قليلا ستجد أن الإرهاب والقتل أيضا هما في الأساس لهم أصل عدواني بسبب المشكلات الأسرية.
يلعب الجو الأسري دوراً في غاية الأهمية للتعامل مع مشكلة الخوف التي تواجه الطفل بشكل إيجابي و مساعدته على التغلب عليها
فقد يكون سبب القلق الخلافات الأسرية المستمرة،
أن الخوف يسبب الكثير من الأضرار الصحية و الاجتماعية للطفل ويحد من قدرته على مواجهة الحياة،و يضعف شخصيته في المستقبل و يجعله غير قادر على تكوين حياة مستقلة، كما تسبب المخاوف وعدم علاجها في العديد من الأمراض النفسية أهمها الاكتئاب.
فالأطفال ينتبهون بشدة إلي كل ما يخص مشاعر الوالدين لانهم مصدر شعوره بالأمان داخل الأسرة.
فهي تعتبر أهم عامل من عوامل تكوين شخصية الفرد وتكوين سلوكه،وهي المؤثرة الأول علي صحته النفسية،
والمجتمع الأول للطفل الذي يحيا فيه.
ومن هنا يأتي السؤال كيف يتمتع الطفل بصحة نفسية سليمه ويتخلص من مشكلات العدوان والسلوكيات الخاطئة؟
-شعور الطفل بالعطف والحنان من الأسرة وعدم إحباط الأسرة له وتشجيعه يقلل من دافع العدوان عند الطفل.
-الأسرة السعيدة عامل مهم من عوامل تكوين شخصية الطفل السليمة وسعادته.
– المساواة في المعاملة بين الإخوة وعدم تفضيل طفل علي اخر والتعاون بين الإخوة يؤدي إلي النمو النفسي السليم للطفل.
– شعور الطفل بالثقة من قبل الوالدين يقلل ايضا من العدوان ويجعل الطفل متمتع بصحة نفسية جيدة
– العلاقة بين الأسرة والمدرسة مهمة للغاية فمتابعة الأسرة للطفل وسلوكياته داخل المدرسة دائما والتعاون بينهم يؤدي إلي صحة نفسية سليمه للطفل ويقلل من السلوكيات الخاطئة التي يقوم الطفل بها.
-أساليب الثواب والعقاب المتبعة مع الطفل وأن يكون الثواب مساوي للفعل وأيضا العقاب وتعريف الطفل بسبب عقابه وسلوكه الخاطيء يؤدي إلي عدم تكرار الفعل مرة أخري اما اساليب العقاب الشديدة تسبب عدوان للطفل وتجعله عنيد ولا تساعد على تخلص الطفل من هذه السلوكيات السلبية.
-يجب على الأم أن تخلص الطفل من حمايته له، و تعويده الاعتماد على نفسه بشكل تدريجي،فالإكثار من العطف الزائد والرعاية الزائدة تؤدي إلى ضرر الطفل وليس نفعه.
إبعاد الطفل عن مشاهدة البرامج التلفزيونية المخيفة والأخبار التي تحوي مشاهد العنف والعدوان،و انتقاء القصص اللطيفة ذات الخيال الجميل والابتعاد ما يخيف الطفل.
-يجب على الوالدين إبعاد الطفل عن المشاكل الأسرية الدائمة،التي تسبب له التوتر و القلق، وتجعله عرضة للخوف،و محاولة حلها و معالجتها و تجنبها حفاظاً على الطفل.
-تحديد سبب المخاوف وزمانها ومكانها تحديداً دقيقاً، وتشجيع الطفل على التعبير عن مخاوفه للتغلب عليها، و متابعته بشكل مستمر.
-مشاركة الطفل مشاعره ليتقبل الأمور الذي يعيشها و يتعلم أن المخاوف هي أمور مقبولة و يمكن مواجهتها و التغلب عليها مثلها مثل باقي المشاكل التي تحدث في الحياة.
-تهدئة الطفل ومنحه الشعور بالأمان،و خلق جو أسري لطيف في البيت مبني على التفاهم و الاحترام و الحرية في التعبير.
《في النهاية الأطفال مثل البذرة إذا زرعتها وقمت برعايتها والإهتمام بها سوف تكون صالحة .》
زر الذهاب إلى الأعلى