سكان قرية المقاطع: يجب وضع حل قبل حدوث خسائر بشرية

سكان قرية المقاطع: يجب وضع حل قبل حدوث خسائر بشرية

كتب / مصطفي حشاد

شأنهم شأن الكثير من سكان بعض قرى محافظة المنوفية، المنسي

الغائب عن أعين المسئولين والمحاصر بالأزمات، محرومون من معظم

مقومات الحياة، محاصرون بين الفقر والمرض وتردي الخدمات بسبب

غيبوبة أصابت المحليات ومجالسها، مدبرين عن مشاكل المواطن ليبقي

الوضع المذري على ما هو عليه.

حيث يعيش أهالى قرية المقاطع التابعة لمركز الباجور بمحافظة
المنوفية، حياة مليئة بالأمراض والأوبئة حيث تحاصرهم أكوام القمامة
والتلوث الناتج عن عمليات الحرق المستمرة لها بالإضافة إلى وجود عدد
من المصارف التى أصبحت مصدرا للتلوث ونقل الأمراض فى أى وقت
فضلا عن الكارثة الكبرى التى تسببها تلك القمامة عند سقوطها
بالمصارف وري الفلاحين للأراضي الزراعية الخاصة بهم من تلك المصارف
وهذه هي الوسيلة الوحيدة للري مما تؤدي إلي إصابة الأهالي كبار كانوا
أو صغار بأمراض في غاية الخطورة كالفشل الرئوى والكبدي والسرطان
من المحاصيل التي تزرع .
في البداية يقول محمد خيري أحد شباب قرية المقاطع، إن القرية تعيش
أزمة حقيقية ومتكررة يوميا من انتشار القمامة وقيام الأهالى ليلا بحرقها
للتخلص منها وذلك لعدم وجود سيارات تابعة لمجلس المدينة تقوم
بحملها أو يكون هناك مكان مخصص لها في بعض الأماكن بالقرية.
وأضاف خيري، أن الأهالى قاموا بجمع بعض التبرعات لشراء صناديق
القمامة ووضع المخلفات بها بدلا من إلقائها على الطريق خاصة أن هذا
الطريق حيوى ويسير به العديد من السيارات وهو وسيلة لربط كافة
القرى المجاورة.
وأكد محمد حسن موظف وأحد سكاني القرية، أن معظم الأهالى يعانون
من الأمراض الصدرية وأن لديه 4 من جيرانه أصيبوا بأمراض فى الجهاز
التنفسى بسبب القمامة وحرقها وتم نقلهم إلى المستشفى لأخذ العلاج
اللازم ومتابعة حالتهم الصحية، منوها أن يوجد العديد من الأشخاص
يحبسون أولادهم الصغار ولا يفتحون لهم النوافذ والأبواب خوفا عليهم من
الأمراض.
وقال الأهالى إنهم يعيشون مأساة كبرى مؤكدين أن المحاصيل الزراعية
باتت تنشر الأمراض عند تناولها مما يهدد أرواح الأهالي بلا استثناء،
مناشدين اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، ورئيس مجلس المدينة
التابع للقرية والمسؤولين للتحرك بوضع حل حازم وسريع لتلك المشكلة
قبل فوات الآوان وحدوث خسائر بشرية .