سد النهضة والدبلوماسية المصرية
بقلم – يوحنا عزمي
منذ أعوام وكلنا يترقب قضية سد النهضة . كلنا يقرأ ويتابع باهتمام شديد تطورات الأحداث المتعلقة ببناء السد ومواقف الدول من بناء هذا السد أو ملء السد ..
كلنا يخشى من قوة الضرر الذى يلحقه بنا هذا السد …نراه لنا ظالما وتراه بلاد المنبع ثورة نحو التقدم وحق مكتسب للسعى إلى حياة افضل لمواطنيها ..هكذا وقف كل يدافع عن رؤيته .
وكل مقتنع بما يراه …وبالفعل بدأ البناء للسد وأصبح اليوم على وشك البدء فى الامتلاء. .مما يهدد بلادنا بالعطش للشعب والبوار للأرض.
والسؤال ماهو الحل الذى يرضى الجميع …أين الحقيقة..؟ من له الحق ومن يسرق الحق ..اليوم مع كل الاجتماعات والتفاوض لسنوات لم يتوقف بناء السد واستمر حتى تم اليوم فتطور الأمر من اعتراض على البناء إلى الاعتراض على الملء أو كيفية الملء للسد …كم كان هذا تدرج يثير الغضب ..فهل نحن على حافة العطش ..هل سيضطرنا تعنت إثيوبيا إلى اعلان الحرب …وهل هذا حل ..ونحن اكثر من نعلم ويلات الحروب ..وآثارها فكم تجرعنا منها المرارة والعدم ..
لاشك أن الحكمة تعلو على اتجاه الحكومة فيما يخص سد النهضة ..ورغم محاولات الاستفزاز المستمرة من الطرف الاثيوبى إلا أن الدبلوماسية السياسية التى تناولت بها الحكومة الأمر أثارت إعجاب واحترام الجميع على مستوى العالم حتى خرج بيان اجتماع مجلس الامن الافريقي بقراره العادل وهو عدم ملء السد الا بموافقة جميع الدول التى يمر بها نهر النيل . ولازلنا فى انتظار قرار مجلس الأمن الدولي فى هذا الشأن..
وهنا نوجه رسالة شكر للقيادة الرشيدة التى تفكر طويلا قبل زج البلاد فى هاوية الحروب …وكلنا أمل أن يتم حل القضية الخاصة بالسد دون ضرر لأى من بلاد المنبع أو المصب