زوجة أبواليزيد شهيد "تفجير الدرب الأحمر": "كان حاسس إنه هيسيبنا بدري"
زوجة أبواليزيد شهيد “تفجير الدرب الأحمر”: “كان حاسس إنه هيسيبنا بدري”
كتبت:مرثا عزيز
تنتحب وسط النساء، تبكي زوجها الذي دفع حياته مؤديا مهام عمله، ولعل رثاءها الوحيد أنه استشهد محاولا إنقاذ مواطني بلده، وهو يتصدى للإرهابي الذي فجر نفسه في حارة الدرديري بمنطقة الدرب الأحمر، مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة في محافظة الجيزة عقب صلاة الجمعة 15 فبراير الجاري.
تحدثت شيماء، زوجة الشهيد محمود أبواليزيد، أمين الشرطة من مباحث القاهرة، عن زوجها الراحل، وقالت إنه كان يعمل بقسم الدرب الأحمر منذ 15 عامًا: “كأنه كان متربي هناك عارف كل شبر في الدرب الأحمر”.
“أبواليزيذ” الذي شيعت جنازته عسكريًا اليوم من محل إقامته بمنطقة إمبابة له 4 أبناء، أكبرهم “هاجر” بالصف الرابع الابتدائي، وأصغرهم “محمد”، لم يلتحق بالمدرسة بعد.
تستكمل شيماء حديثها بأنهم عرفوا خبر استشهاده من خلال ما نشر عبر الإنترنت: “أخوه اللي عرف الأول وجه يقولنا، كان متأخر عن ميعاد رجوعه وكنت قلقانة عليه”.
تتذكر “شيماء” حنان “أبواليزيد” على أبنائهم، وتقول: “عمره ما ضرب حد منهم، كأنه كان حاسس إنه هيسيبهم بدري وعمره ما رفضلهم طلب”.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا بياناً، مساء أمس الإثنين، أعلنت فيه تفاصيل الحادث الذي وقع في منطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة.
وذكرت الوزارة في البيان: “في إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة في محافظة الجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق 15 فبراير الجاري، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديري في الدرب الأحمر، إذ حاصرته قوات الأمن وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين اثنين أحدهما من الأمن الوطني والآخر من مباحث القاهرة، وأحد ضباط الأمن العام”.