محلية

زوجات في مهب الريح

زوجات في مهب الريح
كتبت/ ريم ناصر

مما لاشك فيه أن صغر سنهم وحداثة

عهدهم بمسئوليات الحياة
ومصاعبها , من الأسس المتينة التي

تسببت بفوضى عدم ادراك مفهوم الحياة الزوجية والأسرية في {زواج القاصرات}

وذلك بسبب النضوج الغير كافي من

التنشئة والتوعية الصحية
الأجتماعية والنفسية السليمة {للأطفال}

المقبلين على الزواج ,
وتثقيفهما وإرشادهما كيف يصير كلاهما أباَ وأماَ , وهو ما

يجعلهما في منأى عن المشاكل والخلافات

التي قد تنشب بينهما
خاصة بعد تزويجهما في سن مبكرة (قبل

الأوان) سواء بسبب تدخل الأهل في

حياتهم ومشاكلهم الخاصة , أو لعدم تحملهم
ضغوط الحياة والظروف المعيشية

الصعبة التي تندرج تحت
عدم قدرة تحمل الزوج لمسئولياته

الجديدة , واعتماد الغالبية العظمى منهم

على الأهل {الأبوين} لدعمهم واستكمال المعيشة التي فرضت عليهم جبراً وقسراً , أو الزواج من شيخ عربي
{عجوز ثري} ,مختلف الجنسية والطباع , والقوة والعادات والتقاليد{عدم وجود تكافئ} كلي وجزئي لا يبغي غير الرغبة والمتعة من طفلة في سن احفاده مقابل حفنة ذهب وجنيهات
لتحرمهم الأقدار أن يعيشوا ايام طفولتهم البريئة السعيدة الهانئة , لنستيقظ على فجائع عديدة من الحوادث, ضرب وتعذيب افضى إلى قتل , أو موت اثناء الولادة لعدم تحمل الجسد النحيل للتغيرات الفسيولوجية والسيكولوجية الدخيلة على هذه الزهور من خلال افعال فجة ممجوجة لاتقرها الأديان
ترتكب تقشعر منها الأبدان , ويشيب لها الولدان من التجارب الزوجية الفاشلة , لتثمر هذه المعادلة انجاب أطفال في عمر
الزهور , راودتهم احلام حياة الفراشات في نعيم الجنات بين
احضان {الأبوين} والأهل والخلان واقرانهم من الأطفال ,
ولكن تأتي الرياح دائماً بما لاتشتهي السفن , لتعصف بهم المشاكل والخلافات الأٌسرية وتصل بهم للطريق المسدود{أبغض الحلال} الطلاق وحالاته باللألاف لمن بلغوا السن القانونية ,ليغوصوا في محيط بلا شطآن , يأخذهم إلى
عالم مجهول لا يعلم خفاياه إلا الله , والتي بلغت في عام 2018
/ 2019 {220} الف حالة طلاق طبقاً لآخر أحصائيات الهيئة
العامة للتعداد السكاني والتعبئة والإحصاء, لتعج بهم قاعات المحاكم , ومكاتب محكمة الأسرة وفض المنازعات الزوجية
للمطالبة بحقوقهن وحقوق اطفالهن من النفقة , بعد ان صاروا
امهات في المنفى لأطفال بلا آباء .
# والسؤال الذي يطرح نفسه … من الجاني؟
الأسرة والمجتمع ؟ ام الحياة الأقتصادية شديدة التعقيد{الفقر والعوز} ؟ ام الجهل ؟ ام كل هذه الأسباب مجتمعة في {متهم}
واحد ؟ والتي تجعل كثيراً من الأسٌر تلقي بأطفالهن في التهلكة
# قال تعالى {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق ,نحن نرزقكم وإياهم {14} مليون قاصر في احصاء 2019 تم اجبارهم
وتزويجهم تارة بالترغيب , وتارة بالترهيب , من قبيل المقولة
الشهيرة { البنت ملهاش إلا السترة} لتحتل المرتبة الأولى – محافظة القاهرة , وتحتل المرتبة الثانية – محافظة الجيزة ,
المرتبة الثالثة – محافظة الشرقية , 66% من النسبة المئوية
تستحوذ عليها– محافظات الصعيد , وجديراً بالذكر ان مايحدث
لهؤلاء الأطفال لا يعتبر سترة , انما يعتبر قتل مع سبق الأصرار والترصد , وهذا مايحدث في معظم الزيجات , وذلك
لعدم القدرة الصحية لطفلة على تحمل اعباء {الحمل} ومصاعب
حياة جديدة هي حديثة العهد بها وغير مدركة لإبعادها , او لترك زوجها لها , او بفقده لقضاء نحبه والأعمار{بيد الله} قبل
ان تبلغ السن القانوني للزواج لتصبح في مفترق طرق , بسبب التحايل على القانون , وتستر الأهل والأقارب {والمأذون الشرعي} خريج الشريعة والقانون , وأصول الدين , والذي لم يراعي حرمة ولا أصول ولا دين , ولا حقوق الأنسان{ الأطفال}
في عيشة رغدة هانئة , ويشارك في عمل , اقل ما يوصف به
أو يقال عنه , انه جريمة نكراء في حق الإنسانية .
# ان تأتي متأخراً, خيراً من أن لا تأتي , فلابد من قوانين رادعة وعقوبات مغلظة تتخذها الدولة , بنصوص لأساتذة الفقه
والقانون والمشرعين , تجاه كل من تسول له نفسه إرتكاب مثل
هذه الجرائم أو تكرارها , لأن {من امن العقاب , اساء الأدب}
وللحديث بقية …
�#��se�a��qi�

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى