“زانتاك” طلع بريء.. حكاية دواء أحاطت به مخاوف السرطان
كتبت/مرثا عزيز
حموضة المعدة.. مرض يعاني منه العديد من المصريين بسبب طبيعة
الأكل الدسم التي اعتادوا عليها، لذا يتعلقون بأي دواء يكون لهم بمثابة
المنقذ منه، ومنذ أن ظهر عقار الـ”زانتاك” في عباءة البطل المنقذ من
الحموضة، حظى باهتمام المصريين وأصبح صديقا دائما لجيوبهم.
وفي مفاجأة صادمة لمستهلكي “زانتاك”، أصدرت الإدارة المركزية للشئون
الصيدلية بوزارة الصحة منشوراً يتضمن قرارات بسحب دواء الحموضة الشهير
من الأسواق، في الخميس 19 سبتمبر من العام الجاري، بعد التقارير الدولية
التي تحدثت عن شوائب مسرطنة بتلك المادة التي يصنع منها مستحضر
“زانتاك” بكافة تركيزاته، لحين التأكد من سلامة المستحضر وخلوه من الشوائب.
عقب سحب “زانتاك” من الأسواق، اتجهت أنظار مستهلكي دواء الحموضة
للبحث عن بدائل، مثل جستراذول، وأوميتراذول، وكونترولوك، ونيكسيان،
وهي مجموعة الأدوية التي تسمى حاصرات الهيستامين، وتعمل على منع
ومعالجة القرحة الهضمية (Peptic ulcer) في المعدة والإثنى عشر والنزف
من الجهاز الهضمي، كما يقلل كمية الحامض الذي تنتجه المعدة، وهكذا
يمكن شفاء القرحة، وفقًا لحديث الدكتور سعيد شلبي أستاذ الباطنة
والجهاز الهضمي والكبد بالمركز القومي للبحوث، لـ”الوطن”.
وأمس، ظهر آخر فصل في قصة أزمة الـ”زانتاك”، حيث قالت إدارة الغذاء
والدواء الأمريكية (FDA)، إن اختباراتها تشير إلى أن عقار “زانتاك” الشهير لا
يتسبب في إصابة المرضى الذين يتناولونه بالسرطان.
الجولة الأخيرة من الاختبارات التي أجرتها الإدارة الأمريكية، أظهرت
أن”زانتاك” يحتوي على NDMA بمعدل يزيد 9 مرات عن المسموح به في
معايير الأمان، وعلى الرغم من ذلك، فهذه المستويات موجودة في بعض الأطعمة.
ومن المقرر بعد إثبات سلامة “زانتاك” أن يطرح معرة أخرى في الصيدليات، ع
شهرين من المنع، وسيعود المصريون لتداول قاهر الحموضة مرة أخرى.
زر الذهاب إلى الأعلى