اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب فى الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة فى نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـصراع الشرق الأوسط. (عيد الإستقلال) بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى النكبة بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطينى، يُنعتون اليوم باللآجئين الفلسطينيين. يُقدر عدد اللآجئين الفلسطينيين اليوم بحوالى 5 مليون لاجئ فلسطينى. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللآجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى (أونروا) فإن اللآجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم فى الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة لآجئ على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، فى حين يقال نازحون لمن غادروا فلسطين بعد نكسة 1967.
إدارة بايدن تعتزم إعادة الدعم المالى للفلسطينيين ومراجعة قرارات ترامب. تعتزم إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إعادة الدعم المقدم للفلسطينين. كما أعلنت عن دعمها لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين وستتراجع عن عدة قرارات إتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
قال ريتشارد ميلز القائم بأعمال المبعوث الأمريكى لدى الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء (26 يناير/ كانون الثانى) لمجلس الأمن الدولى إن سياسة بايدن فى الشرق الأوسط ستكون دعم حل متفق عليه لوجود دولتين حيث تعيش إسرائيل فى سلام وأمان الى جانب دولة فلسطينية تنعم بمقومات البقاء.
ويريد الفلسطينيون إقامة دولة فى الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية. لكن بموجب مقترح للسلام من ترامب كان من المفترض أن تعترف واشنطن بأن المستوطنات اليهودية المقامة على أراض محتلة هى جزء من إسرائيل.
وقال ميلز لمجلس الأمن إن واشنطن ستحث إسرائيل والفلسطينيين على “تجنب الخطوات أحادية الجانب التى تجعل من تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة مثل ضم الأراضى والنشاط الإستيطانى وهدم المبانى والتحريض على العنف وتقديم تعويضات لأفراد سُجنوا لإرتكاب أعمال إرهابية. وأضاف نأمل فى إمكانية بدء العمل على بناء قدرة الجانبين على إيجاد مناخ يمكننا فيه أن نساعد على التوصل الى حل مرة أخرى. ومضى قائلاً إن إدارة بايدن تعتزم إعادة الدعم للفلسطينيين وإتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التى أغلقتها إدارة ترامب.
وأوقفت إدارة ترامب تمويلاً سنويا قيمته نحو 360 مليون دولار كانت تقدمه الولايات المتحدة الى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللآجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى (الأونروا). وتابع ميلز لا نتخذ تلك الخطوات كمن يسدى معروفا للقيادة الفلسطينية… المساعدة الأمريكية تفيد ملايين الفلسطينيين العاديين وتساعد فى الحفاظ على مناخ مستقر يفيد الفلسطينيين والإسرائيليين كليهما. وأضاف أن واشنطن تدعم حليفتها إسرائيل بكل قوة وستواصل مساعيها لصد أى إنحياز ضدها فى الأمم المتحدة وكل الهيئات الدولية الأخرى. وأشار الى أن إدارة بايدن ستستمر فى حث البلدان الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وتدرك في ذات الوقت أنه “لا بديل عن السلام الإسرائيلى الفلسطينى.
زر الذهاب إلى الأعلى