بقلم مصطفى سبتة
رُدّي إليَّ رَزَانَـتـي ووِقــاري
فلقد طَغىٰ مَسٌّ علىٰ أفكاري
فأقولُ تأتي الآنَ في كُلِّ لحظةٍ
وأقولُ لا.. غابت عن الأنظارِ
ونَظرتُ في المرآةِ أسألُ دَمعَتي
هلاّ شَعَرتِ بحُرقَتي وأَواري
فتقــولُ مهــلاً فوا عَجَــباً أرىٰ
فالنــارُ فيـكَ مَراجِـلٌ من ناري
وسـأَلتُ قلبـاً لم تَـزَل نَبَضـاتُهُ
جَريَ الخُيــولِ وهَـزّةَ الإعصارِ
دَعنـا نُواسـي بَعضَـنا فكــأنَّني
واسَـيتُ مُحـتَرقاً أسىً بالنارِ
رُدّي إليَّ بَشاشَتي ولأول ال
مِشوارِ عُـودي غـادَةَ الأزهـارِ
آمنتُ بالحُبِّ الذي يهدي العقو
لـَ رجـاحةً والقلبَ جَمـرَ النارِ
يُنمي الخِصالَ الرائعاتِ وفِعلَها
فكــأنما رِيٌّ لَدَى الأشــجارِ
أرنُـو الى ألقِ الصّـبا وعبـيرَهُ
كفراشــةٍ ترنــو الى الأزهــارِ
ونهلتُ من كلِّ العُصورِ قصيدتي
فَمَزجـتُ فيها لَوعـَةَ الأشـعارِ
إذا ما بَكيتِ للحظةٍ فتَخَيّلي
قيسٌ أنا ما بينَ جَوىً أو ثارِ
والصَّـدُّ بينَ جَميـلِها وبثَـينةٍ
كالصَّـدُّ منكِ كريـمةَ الأحجـارِ
ونزارُ فيها قالَ لي أن الهوى
هوَ ثــورةُ العُشّــاقِ كالثُّــوارِ
يادُرّةَ البحـرِ العميـقِ تفـرُّداً
صَعُبَت على الغَوّاصِ والبَحّارِ
ياعُـودَ رَيحـانٍ. يَميـدُ كـأنّهُ
وسطَ الورودِ يَمينَها ويَسارِ
إشتاقت الروحُ الحزينةُ غادتي
لشَذىٰ الحديثِ بهَدأَةِ الأسحارِ
وأنا الذي قد كنتُ يوماً سائحاً
أطوي الفَلا كخطوطِها الأنمارِ
ألفٌ من الأقمـارِ ياقَمـري هُنـا
ما هَمّـني وزهَـدتُ بالأقمـارِ
صِرتُ السّجينَ وأرتَجي سَجّانتي
لتعيـدَ لي حُٓـٓرّيّتي وقَـراري