روسيا لا ترحب بتدخل أمريكا في حظر سفر مواطنيها إلى جورجيا
كتب لزهر دخان
قامت وزارة الخارجية الروسية بحث نظيرتها الأمريكية على الإمتناع عن “توجيه
دروس” لموسكو، بعد أن إنتقدت مسؤولة أمريكية فرض روسيا حظرا على الرحلات الجوية إلى جورجيا.
ووفق وسائل إعلام روسية علقت الخارجية الروسية بهذا التصريح . رداً على ما
قالته القائمة بأعمال رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى جورجيا . السيدة
إليزابث رود التي قالت يوم أمس الجمعة حول حظر الرحلات إلى هذا البلد.
وللإشارة كان الرئيس الروسي فلادمير بوتن قد سن قانونا قبل حوالي أسبوع .
فرض بموجبه حظر السفر من جوريا وإليها . وطلب من حكومة بلاده تنفيذ قراره
إنطلاقا من الشروع في إعادة رعايا روسيا من ورجيا هم وعائلاتهم وأمتعتهم.
الخارجية الروسية نشرت اليوم السبت 06 يونيو 2019م ردها على خارجية
أمريكا بمنشور عبر فايس بوم وقالت فيه “لقد وصفت إليزابث رود مؤخرا التدابير
التي اتخذتها روسيا تجاه جورجيا وتتعلق بالرحلات الجوية والسياحة، بأنها غير
عادلة وغير متناسبة وغير ضرورية”.
ومع رفض التدخل الأمريكي في الشأن الجورجي الروسي قالت خارجية روسيا
بعدما أشارت إلى رفضها للعقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا ودول أخرى
“في هذا السياق، نود تذكير السيدة رود بأن عصا العقوبات الأمريكية ضربت
طوال عقود عددا من الدول التي تنتهج سياسات خارجية مستقلة”.
وفيما يلي مقتطفات من رد الخارية الروسية (أن روسيا تعيش تحت وطأة
العقوبات الأمريكية والتي لم تنقطع يوما منذ العام 1974 (اعتماد قانون
جاكسون-فانيك) وحتى الآن، مما يدل على أن “النخب السياسية الأمريكية كانت
ولا تزال خلال نصف قرن على أقل التقدير تعتبر روسيا دولة غير صديقة”، وفق البيان.)
وصخرت الوزارة من 65 عقوبة أمريكية فرضتها واشنطن على روسيا تاريخيا. وقالت (“بدلا من إلقاء محاضرات وإرشادات بشأن الإجراءات الروسية الهادفة إلى
حماية صحة وحياة المواطنين الروس المقيمين في الخارج نود أن نسمع تفسيرا
من السيدة رود بخصوص العقوبات الأمريكية العادلة والمفيدة والضرورية التي كانت تفرضها على روسيا خلال عقود من أجل الضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية”.)
وسيدخل مرسوم بوتن الرامي إلى فرض حظر سفر من روسيا إلى جوورجيا
والعكس. سيدخل حيز التنفيذ إبتداء من يوم الثامن من يوليو الجاري . وهو قرار
بوتن الذي قرره ردا على مظاهرات مناهضة لروسيا .وإعتداءات على رعاياها في
العاصمة الجورجية تبليسي في يونيو الماضي . وسبب هذه المظاهرات
الجورجية هو جلوس برلماني روسي على مقعد رئيس البرلمان الجورجي أثناء
دورة الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية في تبليسي.