أدب
روح الحبيب
على يوسف
يامَنْ بِقَلْبِى أمانٌ مُقِيم
وتَسْكُن حياتى بِحِسٍِِ جميل
أتَيْتُ إليك برُوح الحبيب
أغرِس زَهْرِى بكل طريق
عَساكَ تَمُرُّ فَيَحلُو الرَّحِيق
وشَوْقٌ بقلبى شَذاه مُحيط
يطير إليك فَيُفْتَح سَبِيل
فَيَصفو النهار ويأتى النسيم
وتُشرق شَمُسٌ بغَيْر مَغيب
وفى الليل أنظر كل بَدِيع
نُُجُومٌ تَدُورُ وقَمَرٌ مُنِير
فيَأتى الغَيْث بمِسْك الحبيب
فما لِسِواك يَفُوح العَبير
بكل مكان خُطاك تَسِير
أراك مَلَاكِى وخَيْر أنِيس
سَكَنْتُ القِلاع بقَصْر مَنٍيف
وخُضت البحار بفُلْكٍ جميل
وجُبتُ الفضاء فلا مُسْتحِيل
فما عِشت سَعدِى بِغَيْرك رفِيق
وإن كان عُشًا بجنب الغدير
أراه كنوزًا وخيرًا عمِيم
فما السَّعد إلَّا بقُرب الحبيب
وهَدْيُ الإلٰه إليْنا يُنير
صِرَاطٌ لرَبِّى علَيْه نَسِير