اخبار عالميةصحةمقالات وتقارير

رغم التطعيمات كورونا يرواغ ويواصل التفشي

تلقى أكثر من 94 مليون شخص حول العالم احد اللقاحات المضاد لفيروس كورونا، وفق بيانات نشرتها جامعة “أكسفورد”، لكن رغم ذلك، ما زال الفيروس يواصل انتشاره عالميا، حيث تستمر العديد من الدول في فرض إغلاقات مشددة.
ومع التوسع في عملية التلقيح ضد الفيروس، تثير العديد من الدراسات إلى معضلة أخلاقية تتمثل في سيطرة الدول الغنية على الحصة الأكبر من اللقاحات، حيث هناك دول كثيرة لم يحصل سكانها حتى على جرعة واحدة من اللقاح، ما يثير انتقادات دولية حيال الفجوة بين برامج التطعيم في مختلف البلدان.
وركزت معظم البلدان جهود التطعيم المبكرة على الفئات ذات الأولوية، مثل كبار السن فوق 60 عاماً، والأشخاص الأكثر عرضة للمرض، والعاملين في الخطوط الأمامية، مثل الأطباء والممرضات.
وتُعد إسرائيل الدولة الأسرع في حملة التطعيم بلقاح كورونا، حيث استطاعت حتى الآن إعطاء اللقاح إلى أكثر من ثلث السكان، بمعدل 53.3 جرعة لكل 100 شخص.
وكان للاتحاد الأوروبي بداية بطيئة في حملة التطعيم ضد كورونا، مع تأخر الموافقة التنظيمية على لقاحات “فايزر” و”موديرنا” عن الولايات المتحدة. كما أعاقت مشكلات أخرى الجهود المبكرة، حيث لم تدرب إسبانيا عدداً كافياً من الممرضات، بينما واجهت إيطاليا واليونان ودول أخرى نقصاً في الإبر
وتتبع الدول الأوروبية حالياً كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بهامش كبير، حيث أعطت المملكة المتحدة 13.3 جرعة لكل 100 شخص، في حين أن هولندا وألمانيا وفرنسا لم تقدم بعد أكثر من 3 جرعات لكل 100 شخص
وبحسب الإحصاءات، التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن هناك أيضاً فجوة لافتة للنظر بين القارات، إذ لم تبدأ بعد برامج التطعيم في إفريقيا، في حين أن أمريكا الشمالية أعطت بالفعل 5.3 جرعة لكل 100 شخص، وتعتمد البلدان الفقيرة على مبادرة “كوفاكس”، والتي تهدف إلى تقديم ما يصل إلى ملياري جرعة من اللقاحات إلى الدول المعوزة بحلول نهاية عام 2021.
ورغم موافقة العديد من الدول على اللقاحات، غير أن بعضها لم يبدأ بعد حملة التطعيم، على غرار أستراليا، التي أقرت لقاح “فايزر”، لكن من المتوقع أن تتأخر الجرعات الأولى حتى نهاية فبراير، وقد سجلت البلاد أقل من ألف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا.
وبحسب مشروع “عالمنا في بيانات” التابع لأكسفورد، فإن هناك 8 لقاحات حصلت على الترخيص حول العالم، يتصدرها “فايزر” الأمريكي الألماني، الذي تبلغ نسبة فاعليته في مواجهة الفيروس 95%، وتستخدمه حالياً 49 دولة.
وتتطلب جميع اللقاحات التي تم اعتمادها جرعتين، ليتم تطعيم المريض بشكل كامل، في حين من المتوقع أن توافق الولايات المتحدة على لقاح عملاق الأدوية الأمريكي “جونسون أند جونسون” في غضون أسابيع، حيث يتألف من جرعة واحدة فقط.
ورغم عملية التلقيح، لا تزال معدلات انتشار الفيروس كبيرة للغاية، وهو ما دفع العديد من الدول لتمديد قرارات الإغلاق والإجراءات لاحترازية، ففي إسرائيل مددت الحكومة العزل العام بعدما أثرت سلالات جديدة لفيروس كورونا على حملة التطعيم في حين توقع مسؤولون تأخر التعافي من الأزمتين الصحية والاقتصادية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى