رسول السلام والإنسانية والرحمة ﷺ
كتب / أحمد جلال
وفي مولده صلى الله عليه وسلم أنار الوجود بأنواره عدلاً ورحمة وسلاماً وإحساناً وإنسانية حينما قال صلوات ربي عليه وسلامه عليه لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلابالتقوى فرفع العنصرية وجعل المساواة والعدل والرحمة تسود الوجود والنفوس وساد الأمان والسلام والطمأنينة، وأيضاًحينما تترجمت أخلاقه ورحمته في ابسط وأنبل صورها عندما زار يهودياً تغيب أن يؤذيه كالمعتاد ذات يوماً من الأيام فمن تلك الأسلوب الراقي الحسن شهد اليهودي بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأيضاً صبره على ما ناله من إيذاء من أهله وغيرهم وتحمل العديد والعديد من الإيذاء والقسوة حتى ينشر دين الله وينهي عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع ويقضي على التعصب والقلبية والجهل والتفرقة بين الإنسان والأخر وأيضا في حنانه وعطفه حينما ذرفت مدامعه الطاهرة صلوات ربي عليه وسلامه عندما مرت جنازة يهودياً فبكي فقالوا له ما يبكيك يا رسول الله قال نفس أفلتت مني إلى النار، وهذه أبسط الصفات مهما كتبت الأقلام وأتينا من بلاغة وفصاحة في وصفه لن توصف قدر النبي الكريم فهو النموذج الحقيقي للإنسانية والرحمة والنبل والشرف والكرم والعدل والمساواة والشجاعة فهو نور أضاء الأكوان بعد ظلام بل النور جاء من أنوار كماله وأخلاقه .
أتعجب من جهل وجهالة صغائر العقول متحجرين القلوب يخرجون من بين الحين والآخر بكل سفاهة وجهالة يرفعون الصور بالصحف وغيرها إساءة لرسولنا الكريم وللدين الإسلامي السمح الحنيف وأن دل ذلك يدل على النقص في الأدب والعلم وعدم إحترام الاديان وعدم الإطلاع والقراءة والبحث في الدين الإسلامي وسيرة النبي الكريم والرسالة المتمم لها نبينا الكريم التي جعلت الإنسانية كلها في نور بعد ظلام وجهالة وهدمت الأفكار الضالة والأصنام التي لا تضر ولا تنفع وجعلت الإله رب وأحد وجعلت من الإنسانية كلها كيان وقيمة وعرفتنا على الطريق الذي لا نضل فيه ولا نشقى وجعلت من العبد لحر وجعلت الإنسانية والحقوق والعدالة والرحمة للناس جميعاً فهو الدين الذي سيظل باقياً محفوظاً في كتاب مكنون وهو النبي الذي سيظل نوره ساطعاً متصل في القلوب، نبينا ورسلنا الكرام جميعاً في قلوبنا فإن محبة الرسل جميعاً ورسولنا الكريم ثابتة وهي أصل من أصول الإيمان بالله ورسله وهذا ما وضحه النبي الكريم في الحديث الشريف حينما قال ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)) وأن من تمام هذه المحبة أيضاً تتمثل في الإنسان الذي يقدم كل ما لديه من طاقة وتعليم وإنسانية لمن حوله بالمجتمع ليكون نموذجاً للمسلم المحب الصادق لدينه ونبيه.
فإن هؤلاء السفهاء الذين يخرجون من بين حين لآخر بكل عنصرية وعداء للدين الإسلامي ولرسولنا الكريم من إساءات وتتطاول وكراهية وينشرون الفتنة ويربطون ما بين الفتنة والكراهية والتطاول ومن مفهومهم إنها حرية فهذه ليست حرية وإنما بذاءة وسياسات شرسة لها أغراضها العمياء التي لن تتحقق بأمر الله وإن كانت حرية لديهم من أشخاص أو صحف من إساءة لديننا ونبينا الكريم فهذه حرية مرفوضة لدينا نحن كمسلمين ونجرم ذلك ونرفضه شعوباً وحكومات وأناشد وأندد وآمل أن ينفذ ويطبق ما قاله فضيلة شيخ الأزهر بأن على المجتمع الدولي إقرار تشريع عالمي من قانون يجرم معاداة المسلمين والإساءة لرسولنا الكريم ﷺ.