أدب

رحلة العمر

يكتب/ خالد البليسي

ها نحن نعبُر العُمر ونقتَّحم الأيام..
نجلِسُ قُبالة اللحظات وهي تمضي..
نَودُ لو ان لنا كرةً ف نُعيد ترتيب هذا العُمر كما يجب ان يكون عليه..
ان نُزيلَ عنهُ غِطاء القلق الذي يعتريه، والإرتياب تجاه احداث لا سلطه له عليها..
نَودُ لو اننا لم نلتقي بالكثير من الأشخاص اللذينَ اخذو من حياتنا مكانةً ليست لهم، ومن ارواحِنا مشاعِراً لم يَستَحقّوها..
نود لو اننا علِمنا مُبكراً لِما حدث كل هذا وذاك، ولِما قابلناهُم من الأساس، وماهي العِبره من ان نَسقُطَ حيثُ إتكاء.!
لو اننا فَهِمنا قبل ان نزرَعَهم في اصيصِ قلوبِنا، انهم ليسو سوى تجارِب وعِبر على هيئة أشخاص..
نود لو اننا علِمنا منذ البدايه ان الإيمان كان سيختصر علينا الكثير..
لكنها حِكمة الله في ان تتضح لدينا الرؤيا بعد الكثير من الصِعاب لتتيقّن أفئِدَتُنا اخيراً ان قُربنا من الله هو منجاتنا من افكارِنا وخيباتِنا وكلُّ تِلكَ التساؤلات.. وكيف ان هذا العُمر ما هو إلا رِحله يقودها الإيمان بالله، خابَ وخَسِر من إستَنَدَ على غيرِه..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى