رؤية بقلم الأديبة عبير صفوت
فى نص قمر سجين
نبذة عن
المبدعة / روعة محمد وليد عبارة
شاعرة من الطراز المختلف ذات
الإنطباع المنحوت على بنيان
الذاكرة ، التى دائما نتذكرها
بالرمزية والأسطورية ، وحمل
الأثقال فى باطن الأحساس ،
الشمولى ، الذى يتميز بذاكرة
المفارقة الزمنية ، والتخيل
الأسطور ، عهدانها بالعناد
والشخصية القوية ، التى تتجسد
فى روح القصيد ، تأخذنا للحاضر
وتتربع على عرش الماضى ، تسموا
بعلم وإفادة فى قصائدها ، تمتاز
بالحركة المفاجأة بين سطورها ،
التجسيد والتوصيف ، وما يأخذ
القارئ نحو التأثير الفنى الذي يكابل
الذهن من دقة الصور البلاغية
والفنية التى تكبل مآقى عيون ،
ارتسمت بها الم ونجوى وشجن .
القراءة
مع احلام قمر سجين تسافر قلوبنا المترعة بألف ألف أنكسار
حالة من السكينة تسلم بالحدث برغم الف الف إنكسار ، لأن القمر حر ، أختارت مقام الأسطورية ، تسافر قلوبنا مع أحلام قمر سجين
المعنى الجمالى هنا ، به تعبير تأثيرى فنى درامى ، يجسد الأحساس ويفرض المضمون ، وكأنها موسيقى اللفظ فى الذكر ، بل ذكرت مع أحلام قمر سجين ، ولم تقل تسافر قلوبنا مع أحلام قمر سجين ، وهذا ما أضاف التأثير وأخذنا نحيا لحظات من الأسطورية المكملة لرمزية ، وشدة التعبير قسوة الإحتمال
نبض أحلام تعيش حاملة عقدة الذنب!
تعبير يدل على قوة العصيان والتوتر والتوحد بعقدة الذنب ، لأن هذه الأحلام ستنبض بكل حلم ، الشعور بالعقدة لذنب ، وكأن عقدة الذنب عاتق يحملة النبض فى كل خلجة ،يذكرها الحلم بالعقدة كلما حاولت ان تحلم وتتحرر
.
ترتع ظلال عشاق سرقوا ا لقبل حين غفت عين القرصان
…..
صورة جمالية بها قمة الرهبة والزعر ، حين قدمت خوف ظلال العشاق ، سرقوا القبل ، عين القرصان هنا هى المراقب ، ترتع ظلال العشاق لانهم يعلمون أنهم على خطيئة ، ويأخذون بغير حقوقهم ، لذلك كانت ترتع
عطرقبلهم مجبول بطين أحذية الشتاءات الماطرة
التضخيم والتجسيد ، فى كأن الوصمة مجبولة بطين الأحذية تشهد على الخطيئة ، الشتاءات الماطرة ، تعبير يدل على قسوة الفعل والإحساس ، يأخذنا لتأثير الحسي ، كأننا نشاهد فلم قصير متجسد فى الوصمة والعار وأحذية الشتاء تشهد فى ليالى المطر
….وبقايا وعود لم تكن كاذبة
نتوقف هنا ونلتقط انفاسنا ، وهذا ما تاخذنا الية الشاعرة ، الأثارة والدهشة والحركة ، ثم نأتى حسبان حديث بروية
أثلجت قلوبنا ، وشعرنا بالطمأنينة ، فى لمحة ترسى بين كلمات الشاعرة ،
….ولكنها كانت طفل خطيئة نام في رحم البركان
برغم الوعود انها لم تكن كاذبة ، الا أنها طفل خطيئة ، هذا الأسلوب يبين مدى درجة الخداع الذى أتم لنستنتج منه طفل الخطيئة ، التى نام فى رحم البركان ، وهنا تأهبنا ، وننتظر ، مرة أخرى أخذت بخلدنا الشاعرة الانتظار ، ماذا سيفعل هذا الطفل اذ استيقظ ؟!
تتففن الشاعرة فى أستحوذ أعجاب القارئ ، تاخذة الى مناطق كلامية لها ابعاد نفسية شديدة الخطورة وشديدة الحركة وشديدة التأثير ،
انتفضت بين يديه كحلم يولد خديجا ويدفن في سراب النسيان ,أقسم أنه عائد ,وأقسم قلبها أنه كاذب ….
تصوير سريالى يجسد اللحظة التى هى بين الماضى والحاضر ، وهنا ربط الشاعرة الحدث فى نطاق المفارقة الزمنية ، انتفضت فعل ماضي ، يولد فعل مضارع ، خديجا ويدفن فى سراب النءيان ، تؤكد برؤيتها للحدث الحالى على الصورة التى تعيش بداخلها حتى هذا الوقت ، ذكرى تحدث فى لحظة الحالية ، أقسم انه عائد ، رغبة متمنية الصدق فى القسم ، واقسم قلبها انه كاذب ، هنا يريد الاوعى ان يصدق بالقسم انما هى تعلم انه كاذب ،
مفرق طريق ولغة نادمة لانها لم تخنق حروفها قبل أن ينطقا عبارات الوداع الساذجة
يالتها خنقت حروفها حتى لا تنطق بالوداع ، اسلوب تمنى ، الشعور بالندم
ومضيا في خضم بحر العناد
تناجيه ليلا وترسم طيفه على جدران غرفتها وتتوسل إليه أن يعود ….
.
تاخذنا معها هناك عند الماضى نشهد هذه اللوحة ونتابع السير ، كاننا ننظر هنا بعين الشاعرة ونعيش بذكرها ، هى تتحدث ونحن نشعر ونتألم ونتعايش اللحظة
…..
ويمضيان في العناد عاشقين حد الجنون عندين كصوان وتضيع دروب يديهما وتخنق عرائش الصباح
حتمية اللحظة تحتد فى اوجع الوصف والتوصيف ، هى تتشبث بالماضى بقوة وصمود ، تعيش جسدا فى الخاضر وروح فى الماضى ، يعاصر الحدث ويلتمسة وعيش بأهاتة ومشاكلة ومناغصاتة ، ومن تو تخنق عرائش الصباح ، هنا توقنا لنلتقط انفاسنا .
…….تزور ألف ألف عرافة وتقرأ ألف ألف فنجان وتبحث عنه وسط خطوط لاتعرف كيف تفك طلاسمها ,وتضيع قصة تلك النجمة الغافية عند أقدام الجبل ,وحين يرحل الكون الصاخب نحو غاباته الماجنة ,ويسكر بحمى قبل العشاق تمضي القافلة تمضي ,وتنسى نجمة هناك تخبو وتخبو ثم تصبح حرفا جثة في قعر الهذياااااااان
هى لن تيأس ، برغم ذلك ، المحاولات لإحياء الحدث بعد الإنتهاء هو فن وحبكة وأسلوب يوطد العلاقة التأثيرية بين القارئ ، بين التسلسل الزمنى والمفارقة ، والتصعيد الحركى الذى يجعلنا تنتفض قلوبنا ونحن نعيش كالعرائس بين حروفها التى تأخذنا معها فى كل الازمان الحاضر والماضى ، هذا الصراع يحرر عقول القارئ ، وان قيل عنة ، انه براعة
برغم هذه المعركة الطاحنة التى اشتركت بها الكون والغابات الماجنة وحمى العشاق بعد لن يستطيع ان يفك طلاسيم العشاق ، تركت نجمة فوق الجبل ، وهذه النجمة هى نهاية القصيد ظلت تخبوا وتخبوا حتى صارت حرفا جثة فى قعر الهذيااان
كلمة هذيان هنا تأخذنا الى اهتزازة لن نستطيع ان نتخلص منها ، لانها سترافقنا دائما فى هذه الحالة الرائعة الأسطورية الرمزية التى تعايشنا فيها مع الشاعرة
وكأننا رأينا الأحداث تتكرر عدة مرات ، فى عدة أزمنة ، تنتهى المأساة ، لكنها تحيا من جديد ، المحاولة وعدم الأستسلام والمكابرة ، برغم النتيجة الحتمية للحرف الجثة فى نهاية القصيد ، انما كان محاولات الأخذ به الى عالم الاحياء متكرر بهذه الازمان انما في نهاية القصيد ، لا محالة
فتحياتى لشاعرة الرائعة التى دائما تاخذ عقولنا وقلوبنا فى مقامة اسطورية ، هى صفة لنصها
النص قمر سجين
المبدعة / روعة محمد وليد عبارة
مع احلام قمر سجين تسافر قلوبنا المترعة بألف ألف انكسار
نبض أحلام تعيش حاملة عقدة الذنب!
ترتع ظلال عشاق سرقوا ا لقبل حين غفت عين القرصان
عطرقبلهم مجبول بطين أحذية الشتاءات الماطرة ….وبقايا وعود لم تكن كاذبة ….ولكنها كانت طفل خطيئة نام في رحم البركان .
انتفضت بين يديه كحلم يولد خديجا ويدفن في سراب النسيان ,أقسم أنه عائد ,وأقسم قلبها أنه كاذب …..
مفرق طريق ولغة نادمة لانها لم تخنق حروفها قبل أن ينطقا عبارات الوداع الساذجة ومضيا في خضم بحر العناد
تناجيه ليلا وترسم طيفه على جدران غرفتها وتتوسل إليه أن يعود …..
ويمضيان في العناد عاشقين حد الجنون عندين كصوان وتضيع دروب يديهما وتخنق عرائش الصباح …….تزور ألف ألف عرافة وتقرأ ألف ألف فنجان وتبحث عنه وسط خطوط لاتعرف كيف تفك طلاسمها ,وتضيع قصة تلك النجمة الغافية عند أقدام الجبل ,وحين يرحل الكون الصاخب نحو غاباته الماجنة ,ويسكر بحمى قبل العشاق تمضي القافلة تمضي ,وتنسى نجمة هناك تخبو وتخبو ثم تصبح حرفا جثة في قعر الهذياااااااان
روعة محمد وليد عبارة
سورية
زر الذهاب إلى الأعلى