ذكري مذبحه مدرسه بحر البقر 8 أبريل 1970
ذكري مذبحه مدرسه بحر البقر 8 أبريل 1970
كتب/ تامر فكرى
هي حادثة قصف لمدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية بمصر، حدثت في 8 أبريل 1970 م، وأدت إلى مقتل 30 طفلا.
جاءت هذه المجزرة استكمالا لسلسلة المجازر التي ارتكبتها إسرائيل آنذاك بالدول العربية المجاورة.
وصف الجريمة
المكان مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة التي تقع بمركز الحسينية –محافظة الشرقية ( شمال شرق القاهرة ، جنوب بورسعيد(
تكوين المدرسة المدرسة تتكون من دور واحد وتضم3 فصول وتلاميذها130 طفلا.
الزمان الساعة التاسعة وعشرون دقيقة من صباح يوم الأربعاء الثامن من أبريل عام ألف وتسعمائة وسبعين ميلادية 1970 م – الثاني من صفر عام ألف وثلاثمائة وتسعون هجرية 1390 هـ
المعتدي إسرائيل
أداة العدوان طائرات الفانتوم الأمريكية الصنع .
وسيلة الدمار تم نسف المدرسة المكونة من 3 فصول بواسطة : خمس قنابل +2 صاروخ
ناتج الجريمة
استشهاد نحو ثلاثين طفل .
إصابة أكثر من خمسين طفلاً بجروح وإصابات بالغةخلفت عدداً من المعوقين
تدمير بناء المدرسة وتسويته بالأرض .
بعض أسماء الشهداء
1- حسن محمد السيد الشرقاوي.
2- محسن سالم عبد الجليل محمد.
3- إيمان الشبراوي طاهر.
4- بركات سلامة حماد.
5- فاروق إبراهيم الدسوقي هلال.
6- خالد محمد عبد العزيز.
7- محمود محمد عطية عبد الله.
8- جبر عبد المجيد فايد نابل.
9- عوض محمد متولي الجوهري.
10- محمد أحمد محرم.
11- نجاة محمد حسن خليل.
12- صلاح محمد إمام قاسم.
13- أحمد عبد العال السيد.
14- محمد حسن محمد إمام.
15- زينب السيد إبراهيم عوض.
16- محمد السيد إبراهيم عوض.
17- محمد صبري محمد الباهي.
18- عادل جودة رياض كرواية.
19- ممدوح حسني الصادق محمد
في مثل هذه الأيام
منذ أربعين سنة وبالتحديد يوم 2 صفر سنة 1390 هجرية – 8 إبر يل سنة 1970م.. تجهزت طائرات الفانتوم الإسرائيلية بالصواريخ والقنابل لتخوض معركة حاسمة في عمق الجبهة المصرية.
وفي تمام الساعة التاسعة والثلث كانت الطائرات تحلق مسرعة على ارتفاع منخفض فوق مدرسة بحر البقر الابتدائية – وهي مدرسة من دور واحد وثلاثة فصول لا يتجاوز تلاميذها المائة وخمسين تلميذا ً في قرية صغيرة من أعمال الحسينية قرب الزقازيق بالشرقية.
واندفع التلاميذ ليتفرجوا على الطائرة وهي تقبل مندفعة فوق المدرسة.. وإذا بها تطلق صاروخا نحو الأطفال المتجمهرين ثم تتبعه بصاروخ آخر.. ثم تدور لتعود وتلقي بثلاثة قنابل على المدرسة ثم تندفع هاربة نحو قواعدها.
انجلى غبار القصف عن المذبحة البشعة.. ثمانين طفلا ً لم يجاوز أكبرهم العاشرة بين قتيل وجريح – قتل ثلاثون طفلا ً وأصيب الباقون إصابات مختلفة – دماؤهم صبغت كراساتهم وأقلامهم باللون القاني.. بينما تناثرت أشلاؤهم تملأ الفناء.
مذبحة بشعة تشهد على أقذر مظاهر الخسة التي ألفها العدو الإسرائيلي واعتاد على ممارستها في حروبه معنا.. مذبحة أبي زعبل – قناطر إسنا – منقباد – بورسعيد – وغيرها.
* المدنيون من عمال وفلاحين وأطفال ونساء.. كانوا هدفهم الخسيس والأساسي في معاركهم منذ أن أقاموا دولتهم سنة 1948.. على أنقاض القرى الفلسطينية وأشلاء سكانها من النساء والأطفال في دير ياسين وكفر القاسم وغيرها.
من يصدق أن طائراتهم كانت تلقي شراك خداع من أقلام ولعب أطفال لتجذب إليها الأطفال وتنفجر فيهم.. الأطفال الذين اتفقت كل شرائع الأرض والسماء على تجنب استهدافهم بالقتل صاروا هدفهم يتتبعونه ويقصدونه.
مازال ذلك دينهم وديدنهم.. ومنذ أيام قلائل كانت الذكرى الأولى لمذبحة أخرى مازالت طازجة لم تذبل في النفوس بعد.. وهي مذبحة الفاخورة 6/1/2009م.
* مدرسة جديدة وهي مدرسة أطفال بمخيم جباليا تابعة لهيئة الإغاثة بالأمم المتحدة.. بمعنى أنها في الأعراف الدولية والخلقية استمدت حصانتين – حصانة من كونها مدرسة أطفال .. وحصانة من أنها تابعة للأمم المتحدة -.
ولكن من أين لهؤلاء الوحوش السفاحين أن يلتزموا قانونا أو خلقا .
لقد أطلقوا مدافعهم قصدا على المدرسة التي كانت تأوي قرابة الأربعمائة شخص فقتلوا ثلاثة وأربعين شهيدا ً.. غير العشرات من الجرحى والمصابين.. وكأنما يذكرون العالم كلما نسى إجرامهم ووحشيتهم عن طريق تلك المذابح التي تستهدف دائما النساء والأطفال والشيوخ.
* أيام ينبغي أن تظل محفورة في قلوبنا وعقولنا.. ونحفظها لأبنائنا وأحفادنا.. ونكررها عليهم ليلا ً ونهارا لكي لا تنسى.
فقتلة أبنائنا لم يحاسبوا حتى الآن على ما اقترفوا.. ولابد أن يأتي في يوم ما وقت الحساب .. وعندها سنحتاج إلى من يذكرنا إن كنا قد نسينا لنحاسبهم عليها
————–