دموعك غالية يا أم البطل : حقا أم فولاذية : قالت : أبنى حي لم يمت
كتب: شعبان عبد الحميد
دموعك غالية يا أم البطل دموعك غالية يا أم الشهيد التقيت بأم الشهيد حسام حسن عبد المعتمد بمدينة سمسطا جنوب غرب بنى سويف واقسم بالله بأنها أمرآة فولاذية عندها صبر وقوة الأبطال من خلال حديثي معها داخل المدرسة حسين جلال امرأة متماسة تؤمن بقضاء الله وقدرة واقسم بالله بأنها قالت وبالحرف أبنى حي لم يمت كل التحية والتقدير للسيدة الفاضلة نجاح عبد الصمد على صلابتها وقوتها وصبرها حتى انها قالت الشهيد هو من مات من المسلمين في سبيل الله من دون أي غرض من أغراض الدنيا، وقد وعد الله من يستشهد في سبيله مغفرةً ورحمةً كاملة، وذلك لقول الله عز وجلّ (وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) ولهذا يطلق لفظ شهيد بشكل أساسيّ على من يموت في الحرب مع العدوّ، إلا أنّه قد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث ضمّت بعض الأشخاص إلى مصطلح الشهداء على الرغم من اختلاف منزلتهم أعدّ الله سبحانه وتعالى للشهداء مكانة عليا في جنانه، كما كرّمهم بالرحمة والمغفرة، ويبقيهم الله سبحانه وتعالى أحياءً يرزقون في رحابه، ويشترط في الشهيد حتى ينال هذا الأجر العظيم إخلاص النية في القتال بسبيل الله تعالى، وعازماً على ترك الدنيا وملذاتها طلباً لرضا الله سبحانه وتعالى.
واستكملت حديثى معها وقلت لها ان الشهيد هو من ضحى بنفسه في سبيل الله عز وجل وفي سبيل الحفاظ على دينه وعلى عرضه وعلى وطنه من أي عدوان والشهيد هو من مات محاربا في سبيل استرداد الوطن أو مات مدافعا ومهاجما على الظالمين الذين تعدوا على حدود الله عز وجل وهي الشهيد هو الذي استشهد على أيد الخونة من تفجيرات وقتل الكبير منهم والصغير وللشهيد مكانة عظيمة عند الله عز وجل فهو حبي لا يموت ويخلد في جنة الخلد ينعم فيها ويحيا فيها.
ولقد أعد الله سبحانه وتعالى للشهداء مكانة عليا في جنانه، كما كرمهم بالرحمة والمغفرة، ويبقيهم الله سبحانه وتعالى أحياء يرزقون في رحابه
(قالَ رسولُ الله صلَّ الله عليه وسلَّم: إنَّ للشّهيدِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ سِتَّ خِصالٍ: أن يُغفَرَ له في أولِ دَفعةٍ من دمِه، ويَرى مقعدَه من الجنَّةِ، ويُحَلَّى حُلَّةَ الإيمانِ، ويُزَوَّجَ من الحُورِ العِينِ، ويُجارَ من عذابِ القبرِ، ويأمنَ من الفزعِ الأكبرِ، ويُوضَعَ على رأسِه تاجُ الوَقارِ الياقوتةُ منه خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، ويُزَوَّجَ ثِنتَينِ وسبعينَ زوجةً من الحُورِ العِينِ، ويُشَفَّعَ في سبعينَ إنسانًا من أقاربِه)، فاختصَّ اللهُ الشَّهيدَ بستِّ خِصالٍ لمْ تُمنح لِغيرِهِ في مَجموعِها، فيُغفَرُ لهُ بأولِ دَفقةٍ من دمِهِ أو أوَّلِ صبَّةٍ منهُ، ويرى مَقعَدهُ من الجنَّةِ فَيطْمئِن، ويُحلَّى حُلَّةَ الإيمانِ، ويُجارُ من عذابِ القبرِ، ويُحفَظُ ويُأمَّن، ويُلبسُ تاجَ الوقارِ تَكريماً لهُ وتعظيماً لقدرِه، ويُزوَّجُ من الحورِ العينِ اثِنتينِ وسَبعينَ تَحديداً لا تكثيراً، ويُشفَّعُ في سبعينَ من أقارِبِهِ