بقلم زينب محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته – موعدنا اليومي مع رمضانيات
ونبدأ برنامجنا ونقول بسم الوهاب
” ربي أنى مسني الضر وانت ارحم الراحمين “
دعاء أيوب عليه السلام
سوف يكون حديثي معكم اليوم عن قصة زوجة ضربت المثل الأعلى للزوجه الصالحة الوفية المخلصة لزوجها وهي قصة رحمة أو ناعسه أو ليا – زوجة نبي الله أيوب عليه السلام وقد أكدت زوجة أيوب انها مثال المرأه الصالحة التي تمثل عمود الأسره وتحافظ على بيتها وزوجها بوقوفها مع أيوب عليه السلام في السراء والضراء ولم تنحل عنه لحظه في إبتلائه ولم تتركه وحده بعدما هجره الأهل والاصدقاء والاخوات
وكانت ليا هي الاهل والسند والأم الرؤومه والأخ الذي يشدد به أيوب أرزه
وحملته على ظهرها وخرجت به خارج المدينة لترعاه و لتطعمه وتطببه
وصبرت على مرض زوجها إلي ان أنعم الله تعالى عليه بالشفاء وأعاد عليه صحتة وماله
وكان للسيدة رحمة ثلاثة عشر ولداََ – – وكانت عالية القدر ويخدمها العبيد والخدم في بداية حياتها وقد أنعم الله عليها هي وايوب بنعم كثيرة
وكانت دائماََ تشكر ربها وتحمده على هذه النعم ولم يساورها الغرور يوماََ
و إبتلى الله أيوب وزوحته بموت أبنائها ولد تلو الآخر فصبرا واحتسبا
وخسرا مالهما وثروتهما كلها وفوضا أمرهما إلي الله
و يقال أن إسم زوجة ايوب ناعسه كما تحدثت عنها التمثال الشعبية
وقيل ان. إسمها ( ليا ) إبنة يعقوب
وقيل ان إسمها رحمه
وكانت رحمه إمراه جميلة و نساء البلدة يحسدونا على هذا الجمال – – وبعد إبتلاء أيوب وشدة مرضه توقعوا أن تترك رحمة أيوب وتتزوج وتعيش حياتها وشبابها مع رجل يسعدها
وكانت ناعسه تمتلك شعرا جميلاََ وضفائر يتغزل فيها الجميع واضطرت ان تبيع صفائرها من أجل شراء الطعام – – بعدما رفض أهل البلده طلبها بأن تعمل عندهم خوفا من أن تنقل لهم العدوي
وشعرت رحمة براحة غريبه ورضا عن نفسها بما صنعته من أجل زوجها
وقالت لعل الغد يأتينا بالفرج القريب
ومع أن مرض أيوب طال وتدهور من حال لأسوأ حتى دمر المرض كل أعضاء جسمه ولم يبقى منها سوي عضوين سالمين هما قلبه ولسانه
ولكنه ظل يسبح ويشكر ويحمد الله بهذان العضوان البالقيان أحياء في جسده
وظلت – ليا – بجانب أيوب حتى منََ الله عليه وعوضه بالصحة والمال والأبناء
وعوض الله على ناعسه بالابناء هي وايوب وعادت لأيوب صحته وصار شاباََ جميلاََ واعاد الله لرحمة شبابها وجمالها و عوضهما الله بالثروه ايضاََ
بعدما إنقضت الإبتلاءات
ونجح أيوب وزوجته في الإختبار بالصبر والإحتساب والدعاء والتسبيح
و قصة نبي الله أيوب ورحمة أو ناعسه أو ليا زوجته تسمى قصة الإبتلاء والصبر والإنعام بعد ذلك والفضل
وهي دلالة لرحمة الله الذي يجزي به من صبر ويعطي به من شكر ويكافئ من ينجح في الإختبار ويصبر على هول الأقدار
وقد إختبر الله تعالى أيوب عليه السلام ليضرب المثل لعباده بأن النعمة لا تدوم
وكي يعلم البشر ان الصبر على الإبتلاء مع الشكر والأمل والثقه في الله تعالي له أجره في الدنيا
وليس في الآخره وحسب
وأن من شدة الظلام ودماسته يبزغ نور الفجر
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فإعفو عنا