دراسة حديثة تؤكد أن مصر خلال عام 2020 ستكون أكبر قوى اقتصادية فى الشرق الأوسط
كتب / خالد الناصري
تحديات كثيرة تواجه مصر والمصريين
حاليا، مواجهة وحلول جذرية بعيدة عن سياسة المسكنات، هذا ما يؤمن به
الرئيس عبد الفتاح السيسي ويعمل في إطاره حتى لا تتفاقم المشكلات
وتتحول من مزمنة إلى مستحيلة، فنحن وطن لا يملك رفاهية الوقت،
تحديات حقيقية تدفعنا للبحث عن حلول حفاظا على مستقبل بلد
لا يحتمل الخلاف، الأمر الذي يستلزم وقفة جماعية للبناء، فنحن في وطن
يبحث عن مواطن يعمل ويؤدي واجبه ثم يطالب بحقه.
فالمستقبل واعد، رغم الضيق واحكام
الحلقات وانتشار اليأس ، والباكورة فيما قام به الرئيس السيسي من إعطاء
إشارة البدء في حقلين للغاز، وهو ما كشفت عنه واحدة من أهم الوثائق
والدراسات المستقبلية الأمريكية التي صدرت مؤخرا، حول شكل القوى
العالمية في عام 2020، والتي تقوم بتقديم الرؤية والتحليل لصانع القرار
الأمريكي، ليتم على أساسها تحديد الاستراتيجية الأمريكية، والسياسة
الخارجية نحو مصر في هذه الفترة وحتى عام 2020.
تضمنت الدراسة تقسيما لدول العالم لمجموعات واستثنت مصر من مجموعة
دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واعتبرتها عنصر “دراسة مستقل “
، يجب أن يحظى بدراسات تفصيلية في التقديرات الأمريكية، وحيثياتها فى
ذلك كما أشارت إليه الدراسة ، أنه مع تزايد قوة مصر السياسية في المنطقة،
وبمنطق قوي الدولة الشاملة (اقتصاديا عسكريا بشريا ثقافيا وحضاريا إقليميا)،
ستصبح مصر من أكثر الدول نفوذا في المنطقة، وهو ما اعتبرته تغييرا في
موازين القوي في الشرق الأوسط.
واستندت الدراسة في ذلك على عدة عناصر من أبرزها أنه بحلول
عام 2020 ستصبح مصر من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي في
المنطقة، من حقولها الجديدة في البحر المتوسط وشرق الدلتا، وأن هذا الإنتاج
من الغاز الطبيعي، سيحقق لها اكتفاء ذاتيا من الوقود يلبي احتياجات
الصناعة والاستهلاك المنزلي، ويحقق فائضا للتصدير ، كما سيمكن مصر من
إنشاء خط لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر قبرص واليونان.
وأشارت الدراسة إلى أنه نظرا لهذا الإنتاج الكبير من الغاز الطبيعي،
وطبقا للخطط الاستثمارية الطموحة للاستفادة من الطاقة البشرية للدولة،
فمن المنتظر أن يتضاعف الدخل القومي المصري عدة مرات ، ومن المقدر أن
تصبح مصر واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط
زر الذهاب إلى الأعلى