بقلم / داليا زردق
هل فكرت يوما ما الذي يهمك في المقام الأول ؟ هل تحقيق ما تريد و تحب من أجلك أنت !
أم من أجل نيل إعجاب من حولك ؟
أم تحدي مع شيء ما بداخلك ؟ أم ماذا ؟
أنت الوحيد في هذا الكون الذي تستطيع الإجابة عن هذا السؤال ؟
ماذا تريد ؟
في كل شيء تفعله و كل مكان تقصده ، ماذا تريد من هذه الحياة القصيرة جدا و الرحلة السريعة ،
و لكن يظن البشر أنها ممتدة الي ما لا نهاية ،
هذه دعوة للتوقف لحظة واحدة فقط ،
للإجابة علي هذا السؤال ثم أكمل مسيرتك،
لكن أكملها بعد الإجابة، فربما تتغير أشياء كثيرة حينها ،
هل تريد تحقيق نجاح ليسعد قلبك أنت ، هل ليرضي عنك المجتمع و الأهل ؟
هل ليرضي عنك الله !
صدقني علي قدر إجابتك سوف تتغير حياتك
فالإنسان ولد للإجابة علي إختبار صعب وضع له ، و سيرحل في جميع الأحوال سواء كانت إجابته صحيحة أو خاطئة،
هل فكرت يوما أن تعيد ترتيب أوراقك و أولوياتك و ربما إجابتك عالسؤال!
لم بكن أبدا الوقت متأخرا للتغيير ، دائما طالما نحيا هناك وقت ، و ما تجاهلته بالأمس يمكنك تداركه اليوم و الآن،
لكن المؤسف حقا ، هو معرفتك بما يجب أن يكون و رغم ذلك لم تقم بفعله عن قصد ،
هنا يجب أن تعيد ترتيب أفكارك الي ضبط المصنع ،
أجل ، الفطرة التي خلقك الله عليها، لا تدع آثار الزمان السيئة و المجتمع تترك بصماتها عليك، فتمحوك و تنهيك و تغيرك للأسوأ،
بداخل كل منا شيطان رابض بعنف بداخله، يحاربه كي يضل، كي يفوته القطار و يرحل، فلماذا تترك زمام أمرك بيده؟
الشيطان قد يكون بشر؟ مكان؟ فكرة؟ حالة؟
شيء ما يضللك ، يؤخرك ، يوهمك بأنك عالدرب الصحيح ،
و ما أنت إلا في عرض البحر لا منقذ لك و لا نجاة،
عزيزي الإنسان ،
كلنا عبيد ، و لكن لله فقط ،
فإذا إستشعرت نفسك يوما عبدا لهواك أنت ،
لنزواتك، لمالك ، لأشياءك الخاصة بك ،
فإعلم أنك ضللت الطريق ، و إرجع ، فلم يفت الآوان و لن يفت طالما نحيا .
زر الذهاب إلى الأعلى