أسرة ومجتمعمقالات وتقارير
داليا زردق تكتب / هل العمل بالتسويق ينزع منك كرامتك
لقد شاعت بين شركات التسويق الكبري و الصغري مفاهيم للأسف أراها لا تتفق مع كرامة الإنسان ،
فهذه الشركات كل ما يهمها أولا و أخيرا بالطبع هو ما ستدخله أنت لهم من أموال ، و في المقابل لا يري غير ذاك الهدف أمامه ، متناسيا تماما كرامتك ، شخصيتك ، ظروفك ، طبيعتك ،
يعلمونك في التسويق و المبيعات أن تحصل علي مال من العملاء مهما كلفك الأمر بل و يعاتبونك علي عدم رغبة العميل في الشراء !
بدون ادني تقدير لظروف العملاء المادية ، أو ربما لعدم رغبتهم في شراء المنتج ، أو لأسباب كثيرة لا علاقة لها بكفاءتك كمسوق ، أو كبائع ..
يطلبون منك التطفل علي حياة العملاء حتي بعد البيع بحجة خدمة ما بعد البيع !
هذه الخدمة المفروض أن تستجيب الشركة لطلبات و شكاوي العملاء بعد الشراء ، أو إرسال رسائل تمت بصلة للمنتج الذي اشتروه
لكن المفهوم الخاطئ الذي تتبعه الشركات هي مطالبتك بإرسال رسائل ودية للعملاء دائما و الأتصال بهم بحجة السلام ، و ما لا تفهمه الشركات أو تتجاهله عن عمد هو إستياء كثير من العملاء بتطفل هؤلاء الأشخاص علي هواتفهم الخاصة ، خاصة في زمن صار الانسان لا يجد وقتا للتواصل مع أقرب الناس اليه ، فلماذا سيمنحك وقتا لكلام زائف الهدف منه الحصول منك علي صفقة و السلام ،
شركات كثيرة تجبر موظفيها علي الركض خلف العميل بلا كرامة تماما !
كشركات التايم شير المنتشرة بكل المولات و أماكن التجمعات،و محلات بيع البرفانات التي تدفعك للإختناق من كثرة التسول و التوسل إليك ، مما يثير إستياء المارة و العملاء ..
كذلك كثيرا من محلات البيع و الملابس خاصة
، فهو يعين فتيات لملاحقة كل عميل يدخل المحل و تتعقبه كظله و تربكه لدرجة إمتناعه عن الشراء بسبب تلك الأسباب و لتوتره و عدم شعوره بالراحة اثناء التسوق ،
أرجو يوما ما أن يضع علماء التسويق و المبيعات كرامة الإنسان أولا و أخيرا في حساباتهم قبل تفكيرهم في الحصول علي صفقات لصالحهم.