أدب

دارت كؤوس الحــب بقلم مصطفى سبتة

دارت كؤوس الحــب بقلم مصطفى سبتة


بقلم مصطفى سبتة

دارت كؤوس الحــب للعشــــــــاق
فالقــــــلب نار والعيــــون سواقـي
كــــل على ليلاه أضـــــــناه الهــوى
وأنا الهـــــوى بمحـــــــــمد تريـاقي
إن مر طيف المصطفى في خاطري
هـــــاجت بحــار الحب في أعماقي
شــــوقي إلى ذكر الحبيب يهـــزني
فلـــتسقني من كأسـه يا ســـــــاقي
‏تناديكمُ روحي ويشتاقكم وجدي
وتهفولكم نفسي ويحلو بكم وردي
وَنَارُكُم جَاشت بِكُلِّ حَشاشتي
وحُبُّكُم أضنى الفؤادَ على البُعدي
وَسَحَّت لهيبَ مُقلتي على النَّوى
وجَادت بأنهارِ الدموعِ على خِدّي
وطفتُ أذوبُ الحي لعلي أرتوي
بِلُقياكُم يا خلَّةَ الحُبِّ والودِّي
لا تسأل الدار عن من كان يسكنها
الباب يخبر ان القوم قد رحلوا
ما ابلغ الصمت لما جئت اسأله
صمت يعاتب من خانوه و ارتحلوا
يا طارق الباب رفقاً حين تطرقهُ
فإنه لم يعد في الدار أصحابُ
تفرقوا في دروبِ الأرض وانتثروا
كأنه لم يكن انسٌ واحبـــــــابُ
أرحم يديك فما في الدار من أحد
لا ترج رداً فأهل الودُ قد راحوا
ولترحم الدار لا توقظ مواجعها
للدور روحٌ كما للناس أرواحُ
فإن تسألني كيف أنت فإنني
صبورٌ على ريب الزمان صعيب
حَرِيْصٌ على أنْ لا يُرى بي كآبة ٌ
فيشمتَ عادٍ أو يُساءَ حَبيبُ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى