“خليل الحية يتخفى تحت اسم مستعار
كتبت / يارا المصري
اتهم د. خليل الحية ، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة ، منافسين داخل حماس بنشر معلومات حول دوره في التعاون بين حماس وجريدة الأخبار اللبنانية.
كما ورد في الأسبوع الماضي على قناة Paltoday TV ، تلقى الحية الإذن من صحيفة الأخبار لكتابة مقالات إخبارية ونشرها تحت اسم رجب المدهون. حتى أنه استخدم هذه المقالات لانتقاد قيادة السلطة الفلسطينية لشهور عدة ماضية منذ منتصف العام الماضي 2020.
وبحسب مصادر في الدائرة المقربة من الحية ، فإن سبب فضح هذه القصة الداخلية هو صراع القوى داخل قيادة حماس حول الانتخابات الداخلية وصراع تكسير عظام بين القيادات في حماس.
وتوقع بعض الخبراء اللبنانيين أن اسم رجب المدهون وهو صحفي فلسطيني يكتب التقارير الصحفية منذ منتصف عام 2020 للأخبار والمنار اللبنانية.
حيث هاجمت كافة مقالات رجب المدهون الغامض قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية ورؤساء اجهزة الامن في رام الله بشكل يوحي بوجود مصادر نوعية كشفت له معلومات خاصة وقرارات سياسية.
باتت محاولات والتحقيقات الصحفية للكشف عن هوية ذلك الصحفي رجب المدهون بالفشل وجعلتهم في حيرة من امرهم فقاموا بمخاطبة ادارة الاخبار طالبين استجواب الصحفي وفقا لقانون الامن اللبناني.
استجابت ادارة الصحيفة لطلبهم بشكل غير مسبوق ولكن بدلا من تزويدهم بعنوان الصحفي أوضحت لهم انه اسم مستعار يستخدمه لا احد غير القيادي في حماس الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار الذي يعتبر احد كبار مسؤولي حماس في غزة واليد اليمنى للسنوار، ثم عادوا ونفوا ذلك مرة آخرى!
لقد سبق للدكتور الحية أن شغل عدة مناصب رفيعة في الجامعة الاسلامية في غزة بفضل تعليمه الجامعي الواسع في مجالات الشريعة الاسلامية. ولكن منذ عدة سنوات يلعب الدكتور الحية دورا في المنظومة الاعلامية لحماس ومعروف عنه انه صاحب علم في حقول الاعلام والصحافة.
استنادا لمسؤول في صحيفة الاخبار الصادرة في بيروت هناك اتفاق قديم بين الصحيفة والدكتور الحية الذي يسمح له بنشر مواضيع صحفية ما دام لا يتجاوز الأخير القوانين الامنية اللبنانية بل يتناول امور خارجية. وفقا للقانون اللبناني لا يعتبر الامر جريمة بل خير دليل عليها الصحف العالمية العديدة التي تفسح المجال امام مختلف الكتاب ليعبروا عن اراء حرّة.
ولم تذكر الادارة ماذا كتب الدكتور الحية كافة المقالات الصحفية المنشورة تحت اسم مستعار وفضل اخفاء اسمه رغم شهرته، لكنها بررت بأن ذلك ما تم الاتفاق عليه من جانب الطرفين.