خاطرة “هيأت قلبي” بقلم الشاعر / محمد نصاري
عندما رأيتكِ هيأت قلبي
لكل حالات القدر،
قرب، و بعاد، و شوق،
و ألم، و إنهزام،
و كنت أعلم أن هناك يوماً
سأمر بتلك الحالات،
و بدأ الحب و التمني،
تمنيت أن ما يمر به قلبي
يُصبح حقاً أراه و أشعر به،
لكن القدر كتب على قلبي
شئ من البعاد و هو حاضر الأن
و لكن البعاد إنهزام إنفجار
و أي بعاد فهو بعاد الحبيب،
بعاد ليس له إنتهاء سوى
أشياء إن لا يتوفر لها الحب فقدت،
و حنيني اليكِ بدأ منذ أن رأيتكِ،
كنتُ أراكِ دائماً صورتكِ تملئ عيناي،
و لكن ليس أحكام القدر جميعها مئلمه
بل القدر حكم بأن اراكِ حقيقتاً،
أرى إبتساماتكِ ضحكاتكِ غضبكِ أفعالكِ
كل شئ لامستيه أسارع أن أضع يداي
عليه كي أشعر بكل القرب،
أقبل كل مكان قد جلستي عليه
أحتضن الهواء، و البحار، و المطر،
إبتهاجاً لرؤياكِ،
فحبذا القدر الجميل أن يجمعني بكِ،
فلو علمتِ كم من حب احبه لكِ
لتركتِ الحياه و جعلتي نفسكِ زاهده بي،
لا أعلم كيف اشرح لكِ مدى عشقي
و لا أعلم كيف اقول لكِ أن حياتي متوقفه عليكِ،
انا بحاله لا أستطيع وصفها
فهي حاله تكاد أن تكون إنسان بلا عقل
لا يعرف شئ سوي الجنون
كقلبي لا يعرف سوى انتِ.
خاطرة “هيأت قلبي”
زر الذهاب إلى الأعلى