خاطرة شمــس البــلاد
خاطرة
شمــس البــلاد
بقـلم عبــير صــفوت
ذهب العقل فى رؤياكي ، ولم أكن أعتبر إلإ أياكي ، خلف حظيرة الدجاج وأنتِ تعتصرين ماء الملأبس على قلبى ، تنفضين الهم عن كاهل الأمم ، وتنشرين البياض والنقاء والبهجة والسعادة ، مهما كانت الأزمات ، انتُ بهية ، تناصرين الحق تنتفضين بالمعانى ، ولغتلك أماَ للبلأد
قالت أمى حين علمت بمشاعرى لكِ :
مازلت طفل على ذلك يابنى .
وقال أبى عندما رأى نظرة الطفل تهيم عشقأ :
تنبة لدروسك وإياك أن ترسب ، فلن يكون النجاح إلإ لهاَ
وقالت ظنونى ، أننى أحب ذلك المشهد ، اشعة الشمس تتحدث عن تاَريخ كل النساء فيكِ
وجسدك جسد الوطن رمزا للأمومة والحنان ،
عيناكِ هما السلاح والحدود ، ورأسك المحبوك بالمنديل الأوية ، هذا كلة رمزا للحب والأمان ومعنى الحب فى قلب بلٱدى التى أراها عن بعد ، حبيبة الوطن
سألنى أبى مرة : ما معنى الوطن ؟!
قلت وعيونى طالها أمواج الشطئان : بهية ، بهية
كم أحببتك يا بهية ، لا لاتقولى ، أننى صغيرا ، أنا فتى عشرينى ، ورجلأ يعرف معنى الولادة ، وأنا الأن أولد فى كيانك يامولاتى من جديد
أسكنى إليا وطنأ وأرض وروح وأجسادا كثيرة ، مهما أختلفت ملامحها تحت الشمس ، فهى لكِ وانتِ منهم جزء لا يتجزء ، وأن تجزء عاد الية بصورة البيئة
أراكي أرضي التى ساجنى منها زروعى وعرقى وأصولى ، يأمى ويأختى ويَكُل الأجيال ، الحبيبة بهية
خاطرة
شمــس البــلاد