خاطب مانسيرون فرنسا بلاده التي يقف معها ظالمة أومظلومة فقال أنه “يخجل من تاريخه”
كتب لزهر دخان
توجه المؤرخ الفرنسي السيد جيل مانسيرون إلى فرنسا بدعوة لجعل أرشيف حربها مع الجزائر “في متناول الجميع” . مانسيرون تحدث موصيا بإصدار قرار إستثناء عام يقضي بفتحه لفائدة المواطنين. وقد ورد هذا النبأ في أهم أخبار وكالة الأنباء الجزائرية مُفصلاً كما يلي:
السيد جيل مانسيرون وحسب (وأج) كتب عبر الأنترنت “لقد حان الأوان لتكف فرنسا عن التميز ضمن الديمقراطيات بالعراقيل. التي تضعها أمام حرية تصفح هذا الأرشيف .فإذا كانت العراقيل التي لطالما حالت دون الاطلاع على أرشيف الحرب العالمية الثانية قد رُفعت شيئا فشئيا .فإن هناك عراقيل هامة تعيق الأرشيف المتعلق بصفحة أخرى من تاريخها التي تخص الحروب الإستعمارية سيما في الجزائر)
وخاطب السيد جيل مانسيرون فرنسا على أساس أنها بلاده التي يقف معها ظالمة أ ومظلومة فقال أنه “يخجل من تاريخه” إذ “هناك العديد من المشاهد التاريخية التي تعتبر اليوم مصدر فخر لمواطنيه” وطالب جيل مانسيرون بضرورة أن تكون مثل هذه الأرشيفات في متناول الجميع . ويرى المؤرخ الفرنسي أن مواطنوه أصحاب حق في مثل هذا النوع من المعرفة.حسب قانون جمهورية فرنسا الصادر بتاريخ 24 يونيو 1794 المتعلق بالأرشيف الوطني .
وركز جيل على ما ورد في نص القانون الفرنسي الذي ذكر منه (“يحق لأي مواطن طلب الاطلاع على وثائق يتم الاحتفاظ بها في خزائن الأرشيف في الأيام و الساعات المحددة”) مع تكريس مبدأ الاطلاع على الأرشيف الذي يعد “حقا مدنيا”.
وقال أيضا “الحاجة اليوم باتت جلية لقرار إستثناء عام يخص فتح أرشيف حرب الجزائر. يُحاكي ذلك الذي صدر في ديسمبر 2015م. المتعلق بالحرب العالمية الثانية. ونبه المؤرخ مانيرسون إلى ما بادر به الرئيس إمانوال ماكرون عندما قام بزيارة أرملة موريس أودان في سنة في 13 سبتمبر 2018 م. عندما إعترف لها بكون زوجها قتل على يد جيش فرنسا الذي تخلص منه ومن حركته المناصرة للجزائر المطالبة بضرورة إستقلال الجزائر عن فرنسا .
وقدر المؤرخ جيل مانسيرون حالات الإختطاف التي قام بها النظام الفرنسي الأسبق بالألاف . وتذكرها متأسفاً قائلا أن ما إقترفه ذاك النظام “نجم عنه الآلاف من الإختطافات الأخرى التي طالت الجزائريين”
وحول اليوم الدراسي الذي نظم بتاريخ 20 سبتمبر 2019 م بفرنسا للتطرق إلى “مصير مفقودي حرب الجزائر على يد قوات الأمن الفرنسية” علق مونسيرون مشيراً إلى أنه لقاء وجد دعماً كبيراً من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان المناهضة للتعذيب.
وأشار مانسيرون إلى ضرورة إستغلال وجود النظام والتنظيم . والأرشفة والقوانين في فرنسا لمعرفة حقيقة ما حدث . وقد علق على هذا الرأي بهذا القول “هناك بالطبع مفقودين آخرين خلال هذه الحرب لكن الذين إختفوا على يد قوات الأمن الفرنسية-كون هذه الأخيرة تابعة لقوات الجمهورية-يخصون أمتنا و دولتنا بشكل مباشر من وجهة نظر التاريخ والذاكرة و القانون و الأرشيف”
زر الذهاب إلى الأعلى