حمد لله علي السلامة يا مصر
كتب – خالد محمد الحميلي
في 25ينايركانت جماعة الاخوان الأرهابية تراقب الموقف بأنتباة
شديد،وكانت علي الحياد بين الحكومة والشباب الذين نزلوا الشوارع
للمطالبة بالتغيير ، ولم يتضح موقف الجماعة في هذا التوقيت
كعادتهاوانتظرت لتراقب الموقف وتنتهز الفرصه ، كأى وحش يترقب
فريسته للصيد، وظلت الجماعة تنتظر ما سيفعله الشباب ، وفي نفس
الوقت تتواصل مع الحكومة ،فهي دائما تمسك العصا من المنتصف وهذة
طبيعتها الغالبة علي مر العصور منذ نشأتها ، ودائما تتخذها مواقفها
طبقا لمصالحها ودعما لاهدافها، فلا يوجد قانون يحكم تصرفاتها ، فدائما
تسيرالأمور طبقا لقانونها الخاص “الضرورات تبيح المحظورات” وطبقا لهذا
المبدأ،قامت الجماعة في عام 1942 بمغازلة الملك فاروق ودعمة علي
صفحات جريدتهم الاخوان المسلمون ،وأصدرت الصحيفة في 29
أغسطس مقالا صحفيا يدعم بكل قوة قرارات الملك، وتصدرت صورة
الملك فاروق غلاف الجريدة وفى يده مسبحة، وذهب وفد من الجماعة
برئاسة المرشد العام حسن البنا إلى قصر عابدين لمقابلة الملك وتقديم
العدد هدية له،وكان وما زال قيادات جماعة الاخوان يسعون وبكل قوة
للتقرب من الحاكم وأصحاب السلطة اذا كان ذلك في صالح الجماعة ،
فالأنتهازية والوصولية مبدأ لا يتجزأ من شخصية أبناء البنا،وعندما رحل
الملك فاروق عن العرش ،تحولت قيادات الجماعة الي معارضة الزعيم
الراحل جمال عبد الناصر، وخططوا لأغتياله ، وتعاون أعضاء الجماعة مع
بريطانيا سرا من أجل اسقاط نظام حكم الزعيم الراحل، وحصلت الجماعة
علي التمويلات المالية من أجل هذا الهدف الغير مشرف ،وفي 2011أعاد
التاريخ نفسة من جديد فما حدث في عهد عبد الناصر حدث في 25يناير
من عام 2011،وكما حصل البنا علي التمويلات المالية من بريطانيا
لأسقاط مصر ، حصل عاكف وبديع والبلتاجي وأعضاء الجماعة علي
التمويلات المالية من قطر وتركيا وامريكا واسرائيل ، من أجل اسقاط مصر
، وأصدرت قيادات الجماعة في 28 من يناير2011 أوامرهم لأبناء البنا في
القري والكفور والنجوع بالنزول الي الميادين وأن يتخذوا النساء والأطفال
وسيلة لتحريض المواطنين علي النزول من منازلهم وافتراش الشوارع ،
وتعطيل حركة العمل والأنتاج ،وكانت هذة هي فرصتهم التي بحثوا عنها
كثيرا ليحكموا مصر ،وجأت لهم الفرصة في غفلة ،وبدؤا في الحرق
والنهب والأرهاب، وحكموا مصر في عام أقل ما يقال عنه أنه عام من
الحزن والفوضي والقتل وللا أمان ، قررالشعب المصري النزول الي
الميادين مطالبين بالتغيير والخلاص من جماعة الاخوان الارهابيين
،وأمتلأت الشوارع والميادين بشباب ورجال ونساء مصر المخلصين ، وبدأت
شعلة الوطنية تمد من محافظة الي محافظة الي أن وصلت الي كل بيت
مصريا شريف ،وحلق في سماء الوطن نسرا حمي مصروشعبها وخلصهم
من براثن هذة الجماعة،وأنطلقت ثورة 30يونية ثورة شعب للقضاء علي
جماعة ظلت تهدد الشعوب العربية بالارهاب، وأتحد الشعب المصري ضد
مستعمرأراد أن يفرقهم ويتخذ الدين ستارا ، مستعمرأراد أن يخطف تاريخ
مصر ويجعلها بلا هوية ، مستعمر أراد أن يبيع الأرض للغرب ،فاتحد
المصريين ضد هذا المستعمرذو الفكر الجديد وهتفوا بصوت عالي ملئ
الكون ، تحيا مصر .. تحيا مصر ، ضد كل خائن معتد اثيم ، وعادت مصر الي
حضن أبنائها ليقولوا لها ،حمدلله علي السلامة يا مصر