خادمة القرآن / ناهد عثمان
رابعا: حفصة بنت عمر
-قصة الإنفاق :
-عن جابر رضي الله عنه قال:
أقبل أبو بكر رضي الله عنه يستأذن
على رسول اللهﷺ والناس ببابه
جلوس،والنبيﷺجالس فلم يؤذن
له،
-ثم أقبل عمر فاستأذن فلم
يؤذن له، ثم أُذِنَ لأبي بكر وعمر
فدخلا، والنبي ﷺجالس وحوله
نساؤه، وهو ساكت،
-فقال عمر:لأكلمَنَّ النبيﷺ
لعله يضحك،فقال عمر: يا رسول
اللهﷺ لو رأيت ابنة زيد -امرأة
عمر- سألتني النفقة آنفًا، فوجأتُ
عنقها.
-فضحك النبيﷺحتى بدا
ناجذه، وقال: “هُنَّ حَوْلِي يَسْأَلْنَنِي
النَّفَقَةَ”.
-فقام أبو بكر رضي الله
عنه إلى عائشة ليضربها، وقام
عمر رضي الله عنه إلى حفصة،
كلاهما يقولان: تسألان النبيﷺ
ما ليس عنده،فنهاهما رسول الله
ﷺ
-فقلن نساؤه: والله لا نسأل
رسول اللهﷺبعد هذا المجلس ما
ليس عنده.
-قال: وأنزل الله الخيار،فبدأ
بعائشة، فقال: “إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا،
وَلا عَلَيْكِ أَنْ لا تَعْجَلِي حَتَّى
تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ”. قالت:وما هو؟
-فتلا عليها:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ
الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ
وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا)الأحزاب
-قالت عائشة رضي الله عنها:
أفيكَ أستأمر أبويَّ؟! بل أختار الله
ورسوله،وأسألك ألاَّ تذكر لامرأة
من نسائك ما اخترتُ.
-فقال: “إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي
مُعَنِّفًا وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا،
لاَ تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ عَمَّا اخْتَرْتِ
إِلاَّ أَخْبَرْتُهَا”