حكاوي أهل زمان كحك العيد متي بدأ صنعه في مصر
حكاوي أهل زمان كحك العيد متي بدأ صنعه في مصر
حكاوي اهل زمان كحك العيد متي بدا صنعه في مصر
كتبت- ابتسام بريك
كثيرا ما نحب ان نبحر في تراثنا العريق ويهفنا الشوق لمعرفه اخبار اجدادنا القدماء وعادتهم في كل مناسبه حتي وصلت الينا سوف اخذك عزيزي القارئ في جوله لمعرفه اصل كحك العيد
اعتادت زوجات الملوك في مصر القديمة تقديم الكعك كقربان للكهنة في يوم تعامد الشمس قبل الغروب بلحظات على قمة الهرم يوم الاعتدال الربيعي 21 (مارس)
ومن النوادر التي شاع ذكرها في هذا الأمر كعك الوزير أبو بكر المادراني الذي تقلَّد عدداً من المناصب المهمة بين الدولتين الطولونية
أما الفاطميون، فقد اهتموا بكحك العيد اهتماما خاصا فقد خصصوا لذلك إدارة حكومية عرفت باسم «دار الفطرة»، ورصدوا لها مبلغاً كبيراً من المال، لإعداد كعك وحلوى العيد، وعهدوا بتجهيزه إلى مئة صانع يبدأون عملهم من منتصف شهر رجب حتى نهاية رمضان.
كما حرص الفاطميون على إعداد صيوان في ليلة العيد بلغ طوله 1350 متراً ويحمل 60 صنفاً من كعك وحلوى العيد، فإذا صلى الخليفة الفجر وقف في شباك قصره وأمر بدخول عامة الناس، فيأكلون ويحملون إلى بيوتهم
كما كانوا يشكلون الكحك المخصص لزيارة المقابر في الأعياد، أو الذي يوضع مع الموتى في مقابرهم، على شكل قرص يحاكي تميمة الإلهة «ست»، أو «عقدة إيزيس» التي عرفت بمفتاح الحياة، وهى من التمائم السحرية التي اعتقدوا بأنها تفتح للميت أبواب الجنة.
كما عكست تلك النقوش مدى ازدهار الفنون الإسلامية من خلال الزخارف الحيوانية والنباتية والكتابات بالخطوط العربية التي كانت تنقش بها على الكعك عبارات تمثل فضائل معنوية وثيقة الصلة بحياة عامة المصريين
وقد اعتادت الأسر المصرية أن تجتمع في النصف الثاني من رمضان لعمل كعك العيد، ويشارك في ذلك الكبار والصغار، وهذا الأمر يسوده نوع من المنافسة الظريفة بين النساء المصريات.