كتبت/مرثا عزيز
استمرت أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصرفاتها الاستفزازية للشعب التركي، بعد ظهورها وهى تحمل حقيبة تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، في الوقت الذي خرج فيه زوجها لمطالبة الأتراك بالتبرع من أجل مواجهة فيروس كورونا.
وتصدرت أمينة أردوغان، هاشتاج تويتر في تركيا، عبر فيها الأتراك عن غضبهم واستيائهم من استمرار تردد اسم زوجة أردوغان في محادثات الثروات الأسطورية لعائلته والتي لم تكن مفاجئة لأي شخص، بسبب حقيبتها التي تجاوز سعرها 50 ألف دولار، كما أنها بزياراتها إلى الخارج تعطّل حركة المرور لتتسوق.
وأثارت حقيبة يد أمينة أردوغان التي كانت تحملها في إحدى المناسبات مع زوجها الجدل، كونها إحدى الماركات العالمية والتي وصل سعرها إلى 50 الف دولار، مما أثار غضب الرأي العام التركي بصفة عامة والمعارضة بسبب هذا البذخ غير المبرر من جانب زوجة الرئيس التركي.
جاء ذلك في الوقت الذي أطلق فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حملة دعا فيها الأتراك إلى التبرع من أجل مواجهة فيروس كورونا، ما أثار استياءً واسعًا في الشارع التركي الذي اعتبر الدعوة تهرّباً من المسؤولية في مواجهة الأزمة، وإلقاء الأعباء على كواهل المواطنين الذين يعانون أساساً من تأثيرات الأزمة الاقتصادية الضاغطة منذ أكثر من عامين.
من ينتقد السيدة الأولى مصيره المحاكمة
وتحارب السلطات التركية كل من ينتقد السيدة الأولى، فقد طُلب الصحفي في صحيفة أفرنسال اليسارية، إندر إيمريك، إلى المحكمة في إسطنبول بسبب مقال كتبه عن السيدة الأولى أمينة أردوغان بعنوان “حقيبة هيرميس كانت لامعة”.
وطالب المدعي العام بمعاقبة إيمريك على جريمة الثلب والإهانة، لكنه لم يحدد سببا لذلك، وفقا لتقرير الصحيفة عن المحاكمة. حيث استُشهد بالتهمة الكاملة الموجهة لإيمرك على أنها “إهانة بعدم إسناد صفات حسنة” إلى أمينة أردوغان.
وعندما طلب محامو “إيميرك” تحديد سبب للمطالبة بعقوبة، قال المدعي العام: “السبب واضح لمن يفهم”.
وقال محام “إيمريك” إن الصحفي وجه انتقادات سياسية للسيدة الأولى، التي كان لها دور سياسي في ذلك الوقت فيما يتعلق بالمصلحة العامة.
وتابع أن لائحة الاتهام حددت أن “الإهانة كانت بعدم إسناد صفات حسنة. هذا يعني عدم الإعجاب بشخص ما، وانتقاده، وحتى عدم مدحه. موكلي متهم بإهانة أمينة أردوغان لأنه لم يمدحها”.
وكتب “إيمريك” مقالا عن حقيبة اليد من طراز هيرميس، التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، وكيف كانت متناقضة مع ملابس الجينز والقمصان التي ارتدتها رئيسة حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في إسطنبول، جنان كفتانجي أوغلو، بينما كانت تواجه محاكمة بسبب عدة تغريدات، قالت إن بعضها كانت زائفة.
قال إيمريك في المقال إن “حمل محفظة بقيمة 50 ألف دولار ليس إهانة لشعبنا لأنه يعاني من الجوع والفقر، لكن جملتين يمكن أن تضايقا قاضيا ويسجنك بتهمة إهانة الرئيس. أولئك الذين سجّلهم التاريخ بأحذيتهم وحقائبهم ومحتوى خزائنهم، وأولئك الذين تفاخروا بقصورهم لم يلقوا احترامًا كبيرًا من قبل الناس. ألا توجد فائدة للتعلم من التاريخ؟”
وأثارت الحقيبة الفاخرة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي التركية في ذلك الوقت، وقال المستخدمون إنها ستكلف الرئيس رجب طيب أردوغان راتب ستة أشهر.
وقد أثار إطلاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة دعا فيها الأتراك إلى التبرع من أجل مواجهة الفيروس، استياءً واسعًا في الشارع التركي الذي اعتبر الدعوة تهرّباً من المسؤولية في مواجهة الأزمة، وإلقاء للأعباء على كواهل المواطنين الذين يعانون أساساً من تأثيرات الأزمة الاقتصادية الضاغطة منذ أكثر من عامين.
وخرج أردوغان يدعو المواطنين لتقديم تبرعات مالية للدولة، على الرغم من أنه يزعم دومًا أن تركيا قادرة على تجاوز هذه الأزمة بقدراتها الذاتية، أثارت ضجة كبيرة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلن عشرات الآلاف من المواطنين الأسباب التي تدفعهم إلى عدم المشاركة في هذه الحملة من خلال تغريداتهم تحت هاشتاغات مختلفة منها ” “لو تبرعت أمينة أردوغان (زوجة أردوغان) بحقيبتها، وبيرات البيرق (صهر أردوغان) بتدفئته المذهبة، وأردوغان بإحدى طائراته، وابنه بلال بإحدى سفنه لما بقيت هناك حاجة إلى مثل هذه الحملة!.
زر الذهاب إلى الأعلى