بقلمرجب الأمير صالح
محافظة قنا – قرية الطويرات
أراد الله للظلم أن ينجلي …
فلاحت في الأفق الأنوار المحمديَّة.
هذي أصنامٌ تملؤ ساحة البيتِ …
وفي الأفق نفحات روائحها ذكيَّة.
تحمل آمنةٍ في أحشائها نبياً …
مرسلا يكون هادياً ومنذراً
للبشريَّة.
يتراقص الكون عند مولده طرباً …
وتنطفئ نار الفرس بعد أن كانت مستعرة أبديَّة.
حضَنت المرضعات أبناء الأثرياء عائدين …
لم يبق منهمن إلا حليمة السعديَّة.
رقَّ قلبها لهذا الطفل اليتيم …
فأضاء حياتها فهو أجمل الكواكب الدريَّة
نشأ طفلا يتيما فشابا قيادياً …
تزوج من خديجة فنعم الزوجة التقيَّه.
أنجب منها آله من البنين والبنات …
فكانوا نعم الآل ونعمةُ الذريَّة.
رقَّ قلبه شوقاً لعزلة بعيدة …
فكان المقصد غار حراءٍ في البريَّة
عاد جبينه يتصبَّب عرقا …
دثريني دثريني يا منبعُ الحنيَّة.
بشَّره ورقة بأنه خبر السماء …
أبشر فإنك نبيٌّ لأمة هي الإسلاميَّة.
ليتني أعيش أعواما حتى أراك …
تبلِّغ رسالتك في السِّر وفي العلانيَّة.
تكالبت عليه قريش وأهلها …
كي ينصرون عباداتهم الوثنيَّة.
جاهد فيهم حتى آمن كثيرهم …
وبات الكافرون يدبِّرون مكائد شيطانيَّة.
جاء الأمر الإلهي لهم بهجرةٍ …
إلى يثرب سميت بعدها بالمدينة النبويَّة.
أهلها أهل كرام طيبون …
آمنوا وناصروا الرسالة الربانيَّة.
هلموا نبني لله هنا بيتا …
ننشد الأناشيد ونرتل آيات قرآنيَّة.
نبي يحمل أحجارا فوق كاهله …
مساعدا لأصحابه إنها حقا صحبة نقيَّة.
آخا بينهم بكل حب وود …
فاتحدوا وحاربوا يهود خزرجيَّة.
دخلوا غزوات عدة فاستشهدوا …
لكي تعلوا راية الإيمان والوحدانيَّة.
تشتاق قلوبهم وتهفوا لمكة …
وقتال صناضيد الكفر عباد الوثنيَّة.
أتى الأمر الإلهي بفتح عظيم …
الله أكبر الله أكبر ولله أعظم تحيَّة.
علا في الفضاء أصوات صهيل الخيول …
ورغاء الإبل إنها سفينة صحراويَّة.
هاهي ستائر الكعبة ترفرف هناك …
لبيك يارب لبيك أعظم تلبيَّة.
هجم الصحابة على الأصنام حطموها …
فتناثرت ذراتها في الهواء غير مرئيَّة.
هلع القرشيون خوفا لدورهم مهرولين …
فطمأنهم وأمنهم حقا إنك خير البشريَّة.
هلموا إليَّا إيه الناس جميعكم …
واسمعوا وعوا لهذه الكلمات النورانيَّة.
ربما لا ألقاكم بعد عامكم هذا …
ففاضت عينا أبا بكر بدموع عزائيَّة.
اليوم قد كمل دينكم واستقامت أركانه …
فاعبدا ربكم واشهدوا له بالربوبيَّة.
وختاما صلاتا وسلاما عليك يا سيدي …
أنت تاج فوق رؤسنا وخاتم الرسالات السماويَّة