أدب

حبيبتي كفكفي دموع العين – بقلم مصطفى سبتة

حبيبتي كفكفي دموع العين


بقلم مصطفى سبتة


حبيبتي كفكِـفــي دُمــوعَــك أميـرتــي
فَـهُــــنَّ غَـــــوالٍ عَــلـــى الْـخُــــــدودْ
والرمْـشُ الْكَحيــلُ يَسبِــــقُ
للـشَّـكْــــوى مِــن كثْــــرَةِ الْـقُـيـــــــودْ
والفُــؤادُ يشتكـي للْـوَتيـــنِ
تَـصَـلُّـــبَ الشِّــريـانِ وألَــم الصُّـــدودْ
حَتّـى الــدَّمْـــعُ إذِ انهَـمَـــــرَ
لايُكفْــكِـفُــه غَـيْـــــرُ حبيـــــبٍ ودودْ
رغمَ أنَّ الاشتياقَ ولوعةَ الفراقِ
تُذكـي لَهْفَـةَ اللِّـقـاء وقُـوَّةَ الصُّمـــودْ
فَحتّـــى بـاعَــــةُ الْـــــوَردِ
أَضْحَــوا بَـعْــدَ فِــراقِـــنـا شُـهــــــودْ
ليْـتَ الزَّمـان يعــودُ لَحْـظَـــةً
لأُخْبِـــــرَهُ عَـنِ الجَـــفـاءِ والجُـمــــودْ
وعن حالي بين أهل الغرام
أبكيهِ صَــلاةٌ في الرُّكـوعِ والسُّجــودْ
ياحُـروفـي لَملِـمـي عَـبَــقَ الكلامِ
بينَ أهْلِ القصيـــدِ وزُفّيــهِ للخُـلـــودْ
لَعَـلَّ الحـاضِــرَ يجــودُ أكثَــــرَ
من أهْـلِ الغَــرامِ والكَـــرَمِ والجــــودْ
وانثُري ألحانَ الوفاءِ بيْــنَ
الصَّبابةِ وغَـرِّدي كِنايةً في الحَســـودْ
وأخْبِـري النّـاي أن يعْـزِفَ
أُنْشـودَةَ الْـعِشْـقِ والغَــرامِ المَفْقـــودْ
على أهْـلِ السَّمَــرِ والقَمَـــرِ
لَحْـناً شَجِـيّاً بالربـابِ مَــع الْـعــــــودْ
وسمفونيةُ الحُبِّ والْأَحْلامِ الضّائِعَةِ
تعْـزِفُ لَحْـنَ النُّكْــرانِ والجُـحـــــــودْ
ليْتَ السّــماء بعْـدَ سنَواتٍ عِجافٍ
تَجـودُ بالـــذي لَمْ تَعُــدْ بِــهِ تَجــــــودْ
فالحُبُّ حَيـاةٌ والجـفاءُ مَـماةٌ
مِـــنْ دونِ رصـــاصٍ ولا جُـنــــــــودْ
طـوبـى لكَ قلْبــي مازلْــتَ
تنبضُ رَغْـمَ الهَجْـرِ وزيـفِ الْوُعـــــودْ
كفكفي الدَّمْعَ وَإِنِ استُرْخِصَ يَجِفُّ
مَعَ قُبلَةٍ وإكليـــلٍ مِنَ الْـــوُرودْ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى