حبيبتي رحلت مع فصل الخريف
حبيبتي رحلت مع فصل الخريف
بقلم مصطفى سبتة
ورحلت وفي عيني خشية وبصوتي حشرجة
نحس الا ياتيني بلبلي الحبيب بالزهرة يهدي
وراح بلبلي الحبيب يجول بالبساتين والارض
فلم يعثر على الوردة وما كانت فتاتي ترمي
ولما يأس جناحيه وكثر تجواله ليلبي طلبي
وخارت قواه بليل عبس اتي بستانه يحبي
ووقف مستمسكا باغصان شجرة صنوبريه
وتداول مع نفسه مصمما اتمام يوم عرسي
فقام بغرس قلبه الطاهر في شوكة الشجرة
الصنوبر شديدة البأس والحقد فداء لحبي
فانفجر من قلبه الدماء الطاهر سيلا جارفا
يجذب انتباه قلوب حجرية بعهده الموفي
وراح يلون بالدماء الطاهرة الوردة بيضاء
ظنا انه سيرسم علي شفاهي بسمات حبي
وصارت الوردة البيضاء اوراقها بضياء و
احمرار الدماء الزكية وجف ليبر وعده لي
واستراح بلبلي الحبيب بعد تلوينه للزهرة
يناشد رب العالمين وكونه لتبارك عرسي
وانشد جريح الفؤادين وبدون رجعة منه
مغنيا لجروح فؤاد الحب وللوفاء القدسى
وعازفا بلحنه لاشقياء المعذبين في الارض
باوتاره النازفة منه فادية لحبي العذري
حتي مات بجروح قلبه الوفي لحبي وهو
يشدو كيما تصبح الاشياء بنغم لي يشجي
فارق بلبلي الحبيب حياته بجوار الزهرة
لجعل حياتي بسمة حب طاهر اراه بعيني
فاختنق القمر وسكن الكون صامتا له
ومات الضياء في اسكندناوا وزاد نحبي
وشحبت بنيتي وازدادت شحوما واصبح
عودي صار جاف بلا ماء من ربيع عمري
فما فعل بلبلي الحبيب ذاك الفداء منه
الا ظنا محو شقاء ورسم البسمة بشفتي
ورأت الزهرة البيضاء بتحولها لحمراء
فغنت لحن دم وتر قرع طبول عرسى
وشدت باغنية موت فداء وفاء باغني
الحب لتمحو دمع مقل الاعين وعيني