بقلم الكاتب /أشرف فتحي عبد العزيز
قلبي يقف الآن على حافة الهاوية، على أعتاب الانتحار غير متردد بالقفز والسقوط خارج أسوار حبك، يقف غير مبالي بالموت، راغب أن يتمزق أشلاء وأشلاء لتخرجي منه حتى آخر قطرة فيه، يقف متأهب بلا خوف حتى وإن فارق الحياة…!
أصبح يحاوط قلبي اليأس وأيقن أنكِ لن تعودي من هروبك منه بأفعالك المميتة، التي سلبت منه العزيمة في أن يكمل معكِ الطريق وأنتِ تطعنيه يوماً تلو يوم وعمر تلو عمر والسنون تمضي منه بعذابٍ رهيب، حتى أصبح كهل قلب لا يقوي على الحياة…!
تجمدت فيه المشاعر التي كان يحيا بها، وإنتهت بداخله تلك الأحاسيس التي كان يتغذى منها بالحب أو بأدق تعبير بقاية حبك، الذي سلبتيه منه بعد أن منحك كل شي فيه بتملك لتحافظي عليه لا لتقتليه عنوه وعن قصد…!
يقف الآن يتذكر كل الألم الذي منحتيه إيه مقابل أنه كان صادقاً في حبه، يقف بضعف على تلك الحافة وكل أوجاعك تمسك فيه بقوة ليتهاوى ويسقط وينتهي الألم، لكن والله حتى إن مات بداخلك وخرج لمثواه الأخير لن يشفى منه الألم قط، حتى ولو منحته الحياة ألف حياة ليحيا من جديد لن يعود كما كان، لأنه أصبح يخشى الألم من هؤلاء الكاذبين في الحب حتى لا يموت للأبد…!
