كتب / محمود عمرون
♡
♡
♡
ربح جون روكفيلر أول «شلن» في حياته من مساعدته لامه في تربية الدواجن!
«وقد ظل حتى آخر حياته يحتفظ بقطيع من الديكة الأصلية في ضيعته البالغ مساحتها ثمانية الإف فدان، احتفظ بها لتذكره بصور طفولته »
وقد كان يدخر كل فلس تعطيه إياه أمه مقابل تعهد دواجنها في فنجان شاي مكسور يحتفظ به فوق رف المدفأة
ثم عمل في مزرعة بأجر قدره شلن ونصف في اليوم، فكان يدخر كل أجره حتى جمع مبلغ عشرة جنيهات، أقرضه يومئذ لمخدومه بفائدة قدرها 7 في المائة، وإذ ذلك اكتشف أن جنيهاته العشرة تدر عليه في العام ما يوازي أجره عن عمله الشاق لمدة عشرة أيام
«ومنذ اكتشفت هذه الحقيقة اعتزمت أن اجعل المال يكون عبدا لي، بدلا من أن اكون انا عبدا للمال! »
ولم يدرس روكفيللر يوما في جامعه، وانما التحق عقب دراسته الثانوية بمدرسة للتجارة لبضعة اشهر، ثم زهد في الدراسات العلمية وهو في سن 16 ومع ذلك فقد تبرع لجامعة شيكاغو بهبة قدرها عشرة ملايين جنيه
وكان روكفيللر مواظبا على الذهاب الي الكنيسة، وفي شبابة كان يتولى تدريس الدين في اجتماعات مدارس الاحد، وكان متدينا، مستقيما، لم يرقص قط ولا لعب القمار
وكان يصلى قبل تناول كل وجبة طعام، ويقرأ في الإنجيل وكتب الصلوات كل يوم
كانت امنية جون روكفيللر ان يعيش حتى يبلغ المائة، وصرح بانه لو قدر له ان يحتفل بعيد مولده المئوى «الذي كان موعده 8 يوليو 1939 » فسوف يقيم الاحتفال المذكور في الدار الذي انشاها بضيعته، وسوف يقود بنفسه جوقة الموسيقى لتعزف لحنه المفضل «عندما كنا انت وانا، في شبابنا يا ماجي »!