جميل أنت يا رمضانُ
جميل أنت يا رمضانُ
بقلم مصطفى سبتة
أتت بُشْرى الهلالِ من السّماءِ
لتمنحنا التّـــــــــــــبرُّكَ بالدّعاءِ
أعدّ المسلمون لها الهدايا***
كضـــيفٍ قدْ تخلّقَ بالعـــــطاءِ
نصوم عن الطّعام بكلّ عزم
لأنّ الصّــوم يوصـــــف بالدّواء
ونعــــــــبد ربّنا رهبا وحبّاء
ونسأله اللّـــطـــــــيف من الرّجاء
وليس لأمّـــــتي ربّ سواه
تبارك ربّنا ربّ السّــــــــــــــــماء
أتّى رمضان بالأمر المطاع
فغيّر في النّفوس وفي الطّـــباع
به الخيرات تمطر كلّ بيت
وفيه الذّكر يزهر في السّـــماع
يصوم المسلمون بكلّ قطر
وفي كلّ المنـــــاطق والبـــــــقاع
وتزدهر المساجد فيه ذكرا
وفيه البرّ يخترق المســــاعي
فكن في الصّائمين بكلّ صدق
وكن في القائمين بلا انقطــاع
يطهّرنا الصّيام من الكدرْ
ويمنحنا الكـــثير من العــبرْ
به الرّحمان يجزي كلّ عبد
تمسّك بالقـــــــــــــضاء وبالقدر
يعلّمنا مقاومة الملاهي
ومن ترك الصّــــيام فقد كفر
أراد به الرّحيم لنا شفاء
وتزكية النّفوس من الكــــدر
فصم صوما جميلا يا فؤادي
وكن في القائمين من البــــشر
أحبّ من العباد الصّـــــائمينا
صيّام الصابرينا المـهتدينا
تراهم صائمين بلا انزعاج
ولا غضب يسـيئ الفعل فينا
يحبّون التّصدّق في خفاء
ويرجون المهــــيمن تائبينا
وإن سجدوا إلى الرّحمان كانوا
على خلق الهــدى أدبا ودينا
يخافون العزيز وهـــــم سجود
وفي أموالهم سلكوا اليقــــينا
إلهي أنت ربّي في حياتي
وأنت الله في وقت المــماتِ
وعفوك تمرة أحلى مــذاقا
ورحمتك انتـصار للدّعاةِ
وتحلم إن عصينا وانحرفنا
وتمنحنا الرّفيع من الحـــياةِ
وإن سأل العباد أجبت خيرا
وذكر الله أبلغ للنّـــــــــجاةِ
وفي القرآن تتّضح المعاني
فيدركها الرّجال من البُنــــــــاةِ