جمالهافي بحر العيون جواهر
بقلم مصطفى سبتة
جمالهافي بحر العيون جواهر
وتبسمت ذات النقاب فاحرقت
نجيع من خاض البحار وغامر
يرنو الى بحر الغرام بطرفها
ويخوض في تلك البحار يتاجر
يرجو إقتناء الدر من شطآنها
وتفيض في بحر العيون جواهر
ماكل من خاض البحار مقامرا
ولا كل من ركب السوابق كاسر
لولا فتاة في الخيام مقيمة
ماكنت يوما تلك المضارب زائر
لكن حبها في فؤادي ساري كما
يسري مزنا في السحاب الواقر
ياريم تعدو في الرياض وحسنها
بدرا يضيئ على الخليقة نائر
افنيت عمري في هواك صبابة
هل كنت يوما في فؤادي شاعر
لو كنت تعلم مالهوى لعذرتني
وعلمت انك في صدودك جائر
فلقد رجوتك ان تكون مسامحي
عن ذلة في ذات يوم غابر
ذاك النبي عن الخطايا بعصمة
ولست في برد النبي أفاخر
يافخر من عرف الأنام اميرة
تأمر تطاع بكل امر ساحري
فارفق بقلبا قد ملكت زمامه
دون الأنام فانت فيه الآمر
ولن يكون لغير حبه وافيا
حتى وإن ماكنت يوما عازري
فالصفح من شيم الكرام كرامة
واللؤم من طبع اللئيم الغادر
لست منهم لن تكون على المدى
انت الكريم ابن الكريم بناظري
ولقد عطيت من المحاسن جلها
حتى غدوت ملاك حسن نادر
فارحم فؤادا في هواك متيما
إني بما حكم القضاء لصابر
احلم بيوم فيه يرجع ودنا
وتجبر ماكسرت بكبريائك آسري
وإذا المنية اقبلت دون اللقا
ورشفت من كأس المنية باكر
ولم أرد تلك الرياض ازورها
واشم ريحا من ترابها عاطر
الا بلغوا عني السلام اميرة
إني غدوت الى الإله مجاور
ارجوه عفوا عن ذنوب اسلفت
والله يعلم مافي القلوب سرائر
ولأسألن الحق منك صراطها
ينصفني ربي بما كسرت بخاطري