جدل بين الأوساط السياسية الفلسطينية بسبب قرارات التطبيع
بقلم :صفاء محمد
سادت حالة من الجدل بين الأوساط السياسية الفلسطينية خلال الفترة الماضية، وذلك على خلفية قرار التطبيع بين دولة الإمارات، والبحرين من جانب، والدولة الإسرائيلية على الجانب الآخر برعاية أمريكية.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد عقدت مؤخرا إجتماعًا، ناقشت خلاله التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الراهنة، والتي تواجها فلسطين والفلسطينيون سواءً في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.
وقد شارك في هذا الاجتماع الأخير زعماء المشهد السياسي في فلسطين، وعلى رأس هؤلاء محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، إضافة إلى مجموعة من القياديين السياسيين في الضفة الغربية وغزة ولبنان، في إطار مساعي توحيد الصف الفلسطيني ونبذ الفرقة ومواجهة تحديات الحاضر بصفة جماعية.
وخلف هذا الاجتماع ردود فعل متباينة في الصف الفلسطيني، فمن جهة، يرحب أغلب الفلسطينيين بمشروع المصالحة الفلسطينية المنشود، ومن ناحية ثانية، لا يزال الكثير يستحضر الفشل المتكرر لمحادثات الصالحة السابقة.
وأوضح مراقبون، انه ما لم يتم الحسم في القضايا الخلافية الرئيسية، لا يتوقع ان يفعل خيار المصالحة بين الأطراف المتناحرة في فلسطين، مشيرين إلى أنه لهذا يعول الشعب الفلسطين على العقلاء من السياسين و القيادات لايجاد صيغة توافقية لتوحيد الصف.