ثورة 30يونيو المارد الذي نفض غبار عام الإستبداد ..
ثورة 30يونيو المارد الذي نفض غبار عام الإستبداد ..
بقلم الكاتب : عز عبد العزيز أبو شنب
سبع سنوات كاملة تمر اليوم على ثورة ٣٠ يونيو، التى كانت “حبل النجاة” لإنقاذ البلاد من حكم جماعة الإخوان، التى دمرت وفككت معاضل الدولة، وضربت بأمن مصر عرض الحائط من أجل أجندات ضيقة ومشبوهة.
سبع سنوات مرت بكل تفاصيلها حيث نجحت خلالها الدولة فى استعادة الأمن وبناء الاقتصاد فى معركة حياة أو موت فى حب مصر على جميع الجبهات.. فى سيناء جيش من الأبطال.. وفى كل أرجاء مصر الحبيبة جنود آخرون لا تحركهم سوى العزيمة والاصرار وحب الوطن من أجل النهضة والبناء..
تحل الذكرى السابعة علي ثورة 30 يونيو هذا العام، في الوقت الذي تواجه فيه مصر تحديات مصيرية وخطيرة تتعلق بأمنها القومي في مواجهة أذرع التنظيمات الإرهابية ومن يمولها داخل الحدود وخارجها، وفي مقدمة هذه التحديات أزمة سد النهضة مع أثيوبيا والأزمة الليبية والتدخل التركي الإرهابي فيها .
انطلقت الثورة لتثبيت أركان الدولة المصرية وتماسك مؤسساتها واستعادة الاستقرار انطلاقا لمرحلة التنمية وتشييد المشروعات القومية العملاقة لبناء دولة عصرية حديثة.
حيث تحولت المسيرات إلى كتلة بشرية هائلة مثل كرة الثلج التي يزداد حجمها كلما تدحرجت من فوق الجبل، ثم صبت بشكل حضاري –
عملت القوات المسلحة بروح وطنية في الدفاع عن الشعب المصري خلال الثورة ، فلم تهمل دورها كمدرسةٍ للوطنية المصرية من حيث الاهتمام بالشأن الداخلي الذي كان من الملحوظ أنه آخذٌ في التدهور في ظل حكم الإخوان
حافظت الثورة علي تماسك الدولة الوطنية المصرية ودافع الشعب المصري عن حقه فى هوية ودولة تعبر عن كل المصريين وتمسكوا بالدور الوطنى لجيشهم الباسل فى مواجهة أعداء الوطن وقوى الظلام والذى انحاز بدوره إلى الشعب، فالجيش رفض أن يساوم أعداء الوطن فى تلك اللحظات المصيرية الحاسمة.
أعلنت فيه مصر رفضها للاستبداد والتطرف وتطلعها نحو المستقبل.. خرجت كافة تيارات الشعب المصرى ، وأُعلنت من جديد ولادة خارطة الطريق بتوافق المصريين لإعادة بناء الدولة بعد سنوات من سوء الإدارة والتدخلات الخارجية .