ثقافة أولياء أمور طلاب المرحلة الإبتدائية خيبة أوية
طارق سالم
قبل الخوض في هذا الأمر الخطير الذي أصبح ظاهرة تفشت بالمجتمع وخاصة أولياء الأمور
على الإدارت التعليمية والمدريات العمل والتعاون مع أدارات المدارس بهذه المرحلة في
التوعية لأولياء الأمور من خلال عقد
ندوات دورية من خلال مكاتب الخدمة الاجتماعية والمتابعة ومكاتب الأمن ومجلس الأمناء
بالإدارة أو بالمدارس لما لها من
أهمية في توعية ولى الأمر بأهمية التعليم واحترام المدرسة واحترام المدرس ولابد أن
يعلم ابنه أو ابنته بالبيت أهمية
المدرسة واحترامها واحترام المدرس والتعليم لمستقبله . وعلى ولى الأمر تحمل
المسئولية كاملة عندما يقوم بالتهكم
والتهجم على المدرسة والمدرس بأى طريقة مهما كانت ويعلم أن لهم قدسية ويلفت
نظره للخطأ وإن لم يستجب فلابد من
إتخاذ الإجراءات القانوينة معه حتى يكون نموذجا لكل من تسول له نفسه التعدي على المدرسة أو المدرس .
· حتى يأمن المدرس بمدرسته وفصله ويؤدى عمله براحة ويسر وقلب مطمئن ولابد من
حمايته والوقوف بجانبه ضد هذه
الظاهرة الغبية بكافة السبل التى توفر له الأمن والأمان لأداء واجبه نحو المدرسة ونحو
التعليم والطلاب . ولا تتركه وحيدا في
مواجهة هذا الولى الخايب مما يؤثر عليه نفسيا ومعنويا وبالتالى يؤثر على فكره وعقله
في أخلاصه بعمله فيترك اثرا سلبيا على التعليم ومستقبله .
أعتقد أن كثير من أولياء لا يعلمون معنى كلمة وصفة ولى الأمر الذي لا يقتصر على أنه
تزوج وأنجب فقط حتى يطلق عليه
ولى امر ولكنه لابد أن يعلم جيدا أنه هو رب البيت والاسرة والمسئول مسئولية كاملة
عن بناء حياتهم بناءا سليما من حيث
المعيشة الطيبة والتربية السليمة وزرع الحب والمودة بين أفراد الاسرة واحترام الأخر
حتى يخرج أولاده للحياة أسوياء عقليا وفكريا وأخلاقيا وبقلب سليم يحمل الحب والأدب والإلتزام .
· ولكن ما نلاحظه في بداية كل عام دراسى تجد ملا عين رات ولا خطر على قلب بشر
للاسف تجد أولياء الأمور يذهبون
للمدرسة وبيد كل منهم ولده أو ابنته يحملون أمتعتهم ويتزينون بزيهم المدرسي ويبدون
بصورة وشكل بهى يسر الناظرين
وتجد أولئاء الأمور يتزاحمون على ابواب المدرسة ويهرولون للفصول لحجز المقعد الأول
ولا يعبئون ولا يعلمون أن في هذه
التفرقة عنصرية بين الطلاب ويزرعون بداخل أولادهم حب الأنانية وحب الذات منذ الصغر
وبالتالى تجد الطلاب في هذه المرحلة
الخطيرة في قمة الشراسة الغبية وينظر إلى من بجواره أو من معه بالفصل على أنه هو
الفائز بالمقعد الأول وأن والده أو
والدته هى الأقوى ويبدأ التعامل مع زملائه على أنه ذو قوة ولا يعبأ أنه في مدرسة وفي
فصل جاء ليتعلم العلم وفقط دون
النظر إلى المقعد وهذه خيبة أوية من ولى الأمر الذي وهم بفعلته هذه أن ولده أو ابنته
هم الفائزين وهم المتفوقين ولكنه
نسى أن يعلمه قبل كل هذا احترام المدرسة واحترام المدرس وحب زملائه ونسى أن
يعلمه أنه حضر هنا لتلقى العلم وفقط .
· وبهذا الفعل الغير سوى من أولياء الأمور جعلوا من أولادهم طلاب تواكل وتوكل وليس
طلاب علم فتجد الطالب لا يعبا
بالمدرسة أو المعلم ولا يهتم بما يقول ويهرج ويتكلم ويتشاكس مع من بجواره في
الحصة وعندما يلفت نظر معلمه على أنه غير مهتم بالحصة ويريده أن ينتبه ويتوقف عن
الكلام والدوشة حتى يستفيد كل من بالفصل تصورا يا أولياء الأمور المحترمين لأن ابنك
أو ابنتك تقوم بالرد على المدرس أو المدرسة بكل بجاحة ووقاحة وهو في هذا السن
للاسف لا،ك سيدى ويا سيدتى لم تعلموا أولادكم الإحترام بالبيت ولا بالشارع وبالتالى ينعكس عليه بالمدرسة
· والمصيبة الكبرى والكارثية تجد هذا الولد أو البنت عندما تذهب إلى البيت ولأنها لا تريد
العلم أو أن تتعلم ولكنها ذهبت مع الذاهبون ورحلت مع الراحلون وهى لا تحمل أى
معلومة أو كلمة أو حرف من اليوم الدراسي غير أنها وبكل وقاحة ترمى
كسلها وخيبتها على مدرس الفصل بأنه أهانها وضربها ولا تريد الذهاب إلى المدرسة مرة
أخرى وتبكى لهم بكاء الفأر في فم القطة حتى لا تسأل عن ماذا تعلمت واين الواجب
الذي أعطاه لك المدرس اليوم وحتى تهرب من النقاش في هذا تتصنع هذا الإفتراء
والكذب على مدرس الفصل بأنه يعاملها أو يعامله معاملة سيئة .
ولما لا وهى تعلمت التواكل والتوكل على من بظهرها أنه سوف يقف معها حتى بالخطأ
· وهنا يقف ولى الأمر على أطراف اصابعه وتظهر علامات الشراسة والغضب الغير مبرر
أصلا على وجهه ويقول لابنه أو لابنته أنا جاى معاكى حبيبتى بكرة واشوف من الذي تجرأ
على التحدث غليك بهذه الطريقة هو مفكر نفسه ايه هو ما يعرفش أن الوزير قايل ممنوع
الضرب والإهانة طيب أنا هوريه وحياة أمى لاعرفه أنا مين وهذا الكلام ليس على الوالد
فقط بل الأدهى والأمر على الأمهات أيضا للاسف .
· ويأتى صباح اليوم التالى للمدرسة وولى الأمر لم ينم وشيطانه هيا له أنه هو من هو
ويذهب مع ابنه او ابنته للمدرسة وعندما يدخل من البوابة تجده على صوته وتلفظ بالفاظ
غير سوية دون أن يعلم أنه بحرم المدرسة وأنه مقدس لا يجوز له أن يتجرأ على أن
يدخله أو يعلو صوته به ويقول لابنه فين المدرس ده شاورلى عليه وهنا لا يعلم هذا ولى
الأمر الخايب أنه يخرج
احترام المدرسة والمدرس من داخل ابنه أو ابنته فيقوم بالغشارة على المدرس وهو
اصلا طالب كاذب وخادع وطالبة كاذبة وخادعة بكل بجاحة ودون ادب ولا إحترام يشاور
بأصبعه على مدرسه فينهض ولى الأمر مسرعا ويهدد ويتوعد وبصوت عالى ايه هو فيه
ايه أنتم ما تعرفوش أن الوزير مانع الضرب ولا ايه لا مش أبنى إلا يتعامل كده أنا هوريكم وهشتكى وهقلب الدنيا
وكل هذه الثرثرة وهو لا يسمع من الطرف الأخر المدرس ليتأكد من كلام ابنه او ابنته هل
هذا صحيح ولكنه هو أيضا لم يتلقى العلم وكان طالب اقرب إلى الفاشل فهو لا يعبأ
بالمدرسة ولا قدسيتها ولا بالمدرس ولا احترامه وبالتالى سوف يربي جيل خايب فاشل
متوكل لا يريد أن يتعلم أو يصبح ولدا صالح نافع له ولبلده .
هذه الثقافة الخايبة لا تأتى بخير على طلاب هذه المرحلة فعلى أولياء الأمور توخي
الحذر في التعامل مع المدرسة والمدرس ويعلم ابنه أو ابنته الاحترام والأدب بالتعامل
معهم والمدرس بالفصل هو ابوة وأمه ينتبه ويسمع كلامهم حتى ولو كانت
المعاملة في بعض الأمور بقسوة وشدة حتى يتعلم ويكون طالب علم تفتخر به خاصة
في هذه المرحلة الخطرة التى يمكن السيطرة عليها قبل الذهاب للمراحل الأخرى
فينفلت منك ابنك أو ابنتك وتقول ياليتنى لم أكن ظهيرا وسندا لهم بهذه الطريقة الخايبة
وتكون أنت ولى الأمر سبب في فشله أو فشلها ويسود وجهك بين أهلك واقاربك
ومعارفك .
زر الذهاب إلى الأعلى