…………………………………..
تقنية كلوديكير و ضيق القناة العصبية !
كتبه د. محمد قورة
الدبلومة الأوروبية في طب الالم التداخلي
………………………………………
سأالت نفسك قبل كده هل الجراحة في حالات الانزلاق الغضروفي هي الحل الوحيد؟ كلنا طبعا بنخاف من الجراحات عموما و ده عشان التخدير سواء الكلي او النصفي و المخاطر المتوقعة من التخدير بالرغم من ان التخدير يعتبر آمن بنسبه عالية الا ان لو فيه بديل عنه او الاستغناء من الاساس بيكون افضل و كمان لو فكرنا بنخاف من ايه تاني هنقول من ان العملية ممكن يحصل فيها مضاعفات حتي لو كانت خارجة عن ارادة الطبيب او مهارته و لو ضربنا مثال بسيط ان مثلا عندنا شرخ في حائط لن يكون من المنطقي هدم الحائط و بنائه من جديد و انما ترميم الجزء اللي فيه المشكلة بس، و من هنا كان العلم الحديث بيفكر في المشاكل دي و غيرها من زمن طويل و كان الناتج هو عمليات التدخل المحدود و دي مش بتقتصر علي مشاكل و آلام العمود الفقري و المفاصل فقط و انما علي معظم التخصصات الطبية مثلما كان في وقت سالف ان الحل الوحيد لمشاكل القلب هو عمليات القلب المفتوح و لكن الان مع التطور اصبحت عمليات قسطرة القلب هي البديل في اغلب الحالات لما تحويه من نسبه اعلي في الامان و الراحة و سرعه العودة للحياة و اقل مضاعفات.
في تخصص العمود الفقري شديد التعقيد في طرق علاج و كمان في الاختلاف الشديد في اعراضه كان من حظه التطور كمان في طرق العلاج و اصبح هناك علاج الالم التداخلي و الذي كان قديما عدد محدود من الاطباء يمارسونه و لكن الان اصبح منتشرا و ليس في الدول المتقدمة فقط و لكننا اصبحا ايضا في مصر من رواد هذا التخصص المميز و متصدرين في كل ما هو جديد فيه ليس في مصر فقط و انما في الوطن العربي ايضا
و اتشرف انا دكتور محمد قورة بأن اكون اول من ادخل توسيع القناة العصبية من مخرج العصب عن طريق تقنية كلوديكير المتقدمة بديلا عن الفتح الجراحي المعتاد
كيف تتم تقنية كلوديير ؟ تتم بمنتهي البساطة في غرفة العمليات تحت تأثير المخدر الموضعي و الاشعة التداخلية و ذلك بعد التعقيم يتم اعطاء مخدر موضعي في الجلد حتي لا يشعر المريض بأي الم و يتم ادخال ابره صغيرة من الجلد باتجاه مخرج العصب من القناة العصبية و نقوم بادخال الاداة التي تقوم بكحت مخرج العصب و بمنتهي الامان لوجود جزء يحمي العصب و بالتالي تتم بمنتهي الامان و في دقائق معدودة .
طب نفهم من كده ايه مميزات توسيع القناة العصبية بدون جراحة ؟ في كتير من المميزات من اول عدم استخدام التخدير و بالتالي تجنب كل مخاطره و كمان لا يوجد اي مشرط او غرز جراحية و بالتالي تجنب كل مخاطر النزيف و قطع العضلات و التي ايضا تساعد في سرعة العودة للحياة و العمل علي عكس العمليات الجراحية التي تحتاج للبقاء في السرير اسابيع .
و لكن الاهم من كل ده اننا نكون عارفين امتي نحتاج للتدخل المحدود و امتي نحتاج للجراحة ؟
فمن اهم اعراض ضيق القناة العصبية هو عدم القدرة علي المشي لمسافة معينة و يشعر المريض بعدها بالحاجة للوقوف او الجلوس لحدوث خدر و تنميل و ثقل في الساقين و لذلك علي اساس هذه المسافة يحدد و يشخص هل هي درجه بسيطة ام متوسطة ام شديدة و يكن الحل الجراحي افضل في الدرجات الشديدة فقط اما التدخل المحدود و توسيع القناة العصبية بدون جراحة هو الحل الامثل في الدرجات البسيطة و المتوسطة.
فكيف نتجنب حدوث ضيق القناة العصبية؟ ضيق القناة العصبية يحدث مع التقدم في العمر و هو طبيعي و لكن يتطور سريعا او تحدث مضاعفات و تتوجب التدخل لحلها غالبا بيكون بسبب اسلوب حياة معين و من اهم الاسباب هي الوزن الزائد و قلة الرياضة و التمارين و لضعف العضلات القطنية و ايضا العوامل الوراثية و الجلوس و الوقوف كثيرا ، كلها عوامل تساعد علي ظهور المشكلة اسرع و اكثر قوة مع تقدم العمر.
