كتب / أحمد عتمان
اعتبرت مؤسسة إخبارية أمريكية أن الأعمال الاستفزازية الإيرانية الأخيرة بما فيها الاستيلاء على ناقلة كورية جنوبية في الخليج وزيادة عمليات تخصيب اليورانيوم اللازم لإنتاج سلاح نووي تعتبر بحد ذاتها إعلان حرب لكنها في الوقت نفسه تشكل رسالة لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من أجل التقارب معها وأشار تقرير مؤسسة يو اس نيوز وورلد ريبورت التي تصدر عددا كبيرا من الصحف والمجلات في الولايات المتحدة إلى أن تلك الأعمال التي تزامنت مع بدء مناورات عسكرية وسط إيران تأتي وسط ما وصفته بتصاعد البيان الخطابي الإيراني بشكل كبير في الفترة الأخيرة وخاصة بعد فوز بادين وهزيمة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات ورأى التقرير الذي نشر اليوم أن كل خطوة اتخذتها إيران أخيرا تمثل بحد ذاتها إعلان حرب لكنها نقلت عن محللين قولهم إن تلك الأعمال تعتبر أيضا رسالة من طهران لبايدن بضرورة التقارب معها وإلغاء سياسات ترامب العقابية ضدها وقال اليكس فاتاناكا الإيراني الأصل والمختص بشؤون إيران في معهد سياسات الشرق الأوسط بواشنطن اعتقد أن هذه التحركات وغيرها هي جزء من جهود طهران لإخبار بايدن بأن توسيع الحوار ليشمل الإجراءات الإيرانية المقلقة الأخرى سيتطلب أولا عودة واشنطن السريعة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 ورفع العقوبات التي فرضها ترامب وعندها فقط قد تكون إيران منفتحة لمناقشة الأمور وأوضح فاتاناكا أن المفاوضات المستقبلية والملحة واحتمالات الحرب مع إيران ستكون مدفوعة بعاملين أولهما استعداد واشنطن وحلفائها في المنطقة للتفاوض مع طهران بشأن تصوراتها للتهديدات من قبل الدول القريبة بما فيها دول الخليج وقال العامل الثاني هو أن منصب الرئاسة في النظام الإيراني ضعيف ومع ذلك فهو مهم من الناحية الرمزية ولذلك يمكن أن تكون انتخابات عام 2021 المسمار الأخير في نعش الوهم بأن للإيرانيين العاديين أي دور وبذلك ستكون إيران أكثر حزما في أيدي زمرة من الأيديولوجيين المتشددين الذين لديهم سجل في المبالغة في قدراتهم وسوء التقدير في إشارة منه إلى احتمال فوز المتشددين وجماعة الحرس الثوري بدورها لفتت كيسلي دافنبورت من جمعية الحد من الأسلحة في واشنطن إلى أنه مع تزايد الفرص لتخفيف العقوبات الأمريكية فإنه من مصلحة إيران الامتناع عن المزيد من الانتهاكات التي قد تعرض خطة بايدن للعودة إلى اتفاق 2015 للخطر وقالت اعتقد أن النافذة لا تزال مفتوحة لاتخاذ إجراءات دبلوماسية لمنع حدوث أزمة نووية واستعادة اتفاق 2015 وسيكون من الضروري لإدارة بايدن التحرك بسرعة لتنسيق العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي واستعادة مصداقية الولايات المتحدة“
زر الذهاب إلى الأعلى